تسلمت مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى لأول مرة فى تاريخ المنظمة
الأفريقية، من الرئيس الرواندى بول كاغامى، حيث واجهت العديد من القضايا ذات الطابع
الأمنى والاقتصادى والسياسى، وشهدت أنشطته خلال 2019 انطلاقة قوية وفعالة ونقلة نوعية.
فاستطاعت مصر خلال عام من توليه الاتحاد
الإفريقي برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن تحقق نجحت كثيرة في مجال الإنجازات
الاقتصادية الكبيرة، والتي تتمثل في إطلاق المرحلة التشغيلية لمنطقة التجارة الحرة
الإفريقية والتي ستخلق فرص توظيف كبيرة، خاصة للشباب والمرأة، حيث تستهدف المنطقة
2 مليار نسمة، و3 ترليون دولار، بجانب المشاركة في القمم الاقتصادية العالمية.
6 ملفات تولتها مصر
كشف الخبير الاقتصادي على الادريسي، أن مصر ركزت خلال توليها
رئاسة الاتحاد الافريقي 2019، على 6 محاور أساسية وهي التمسك بالوحدة الإفريقية ومكافحة
الإرهاب ونشر السلم والأمان في القارة، ومكافحة الفساد والهجرة غير شرعية، وعلاج الأمراض
مثل فيروس سي والكشف عن الأمراض غير الساري، والعمل على إبرام اتفاقيات اقتصادية للنهوض
بالاقتصاد الافريقي وتشغيل الشباب والقضاء على البطالة.
وأضاف الخبير الاقتصادي في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"،
أن من أهم انجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي في افريقيا، وصياغة أجندة التنمية
2063، بجانب ، إنشاء صندوق ضمان مخاطر الاستثمار فى إفريقيا؛ لتشجيع المستثمرين المصرين
والأجانب بالتوجه نحو الاستثمار بإفريقيا والمشاركة فى تنمية القارة السمراء، واتفاق
التجارة الحرة والذي يستهدف إزالة الحواجز
التجارية، وتعزيز التجارة بين دول القارة، وإزالة القيود الجمركية أمام حركة التجارة
البينية الأفريقية.
وأوضح أن الاتفاق على إنشاء منطقة تجارة حرة، سيعمل على خلق
سوق قاري لكافة السلع والخدمات داخل القارة الإفريقية يضم أكثر من مليار نسمة ويفوق
حجم الناتج المحلى الإجمالى له عن 3 تريليونات دولار.
شاركت في القمم العالمية
وقال الدكتور رشاد عبده، رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية،
إن الرئيس عبد الفتاح السيسي سعى خلال توليه رئاسة الاتحاد الافريقي، المشاركة في
كافة القمم العالمية مثل تيكاد باليابان و قمة الدول السبع، وقمة مجموعة الـ 20،
وذلك من أجل حل المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها القارة الإفريقية وجذب
استثمارات جديدة.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن
الرئيس السيسي لم يكتفي بمشاركة في تلك القمم العالمية فقط، بل عمل على إنشاء
صندوق ضمان مخاطر الاستثمار فى إفريقيا؛ لتشجيع المستثمرين المصرين والأجانب بالتوجه
نحو الاستثمار بإفريقيا والمشاركة فى تنمية القارة السمراء، بجانب إنشاء منطقة
تجارة حرة، والعمل على ربط الدول القارة عن طريق "القاهرة-كيب تاون"، فضلا
عن خطط الربط الملاحى "الربط بين بحيرة فكتوريا والبحر المتوسط"، ويمر بنحو بـ 9 دول من شمال القارة.