قال
السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن القمة الأفريقية
اليوم في أديس أبابا تعقد تحت شعار "إسكات البنادق تهيئة المناخ من أجل
التنمية الأفريقية"، مضيفا إن رئيس جنوب أفريقيا بعد تسلمه رئاسة الاتحاد
الأفريقي من الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن عقده قمة لبحث هذا الموضوع في مايو
المقبل لأهمية هذا الملف.
وأكد في
تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه المشكلة تستنزف موارد القارة البشرية أو
الطبيعية أو المالية، مضيفا إن الرئيس السيسي خلال كلمته اليوم عرض إنجازات
الرئاسة المصرية للاتحاد فضلا عن مجموعة من القضايا المهمة للقارة الأفريقية مثل
التنمية والتعاون في هذا المجال سواء بين الدول الأفريقية وبعضها أو مع دول
العالم.
وأضاف إن
الرئيس تناول أيضا ملف البنية الأساسية كأساس لتنمية التجارة البينية، وهو ما أكده
أيضا رئيس جنوب أفريقيا في كلمته اليوم، حيث أوضح أن أفريقيا في حاجة للاهتمام
بالبنية الأساسية وأن مصر كانت تشير إلى هذا الملف وأنه سيتابع الاهتمام بنفس
الموضوع.
وأشار إلى
أن كلمة السيسي اليوم تناولت دور المرأة في المجتمع والتنمية، وهو ما تناوله
رئيس جنوب أفريقيا في كلمته، حيث شدد على أهمية تمثيل المرأة سياسيا بشكل أكبر لأنها
تمثيلها الحالي ليس كبيرا في عدد من الدول الأفريقية، موضحا أن القضية الفلسطينية
جاءت في جميع كلمات الرؤساء الأفارقة وأكدوا أن الشعب الفلسطيني له صاحب الرأي
والقرار في إقامة دولته بطريقة تكفل له حقوقه المشروعة.
وأوضح أن
فترة رئاسة مصر الاتحاد الأفريقية كانت مليئة بالنشاط، حيث عقدت مصر العديد من
المؤتمرات الأفريقية النوعية في مجالات متعددة كمكافحة الفساد وتمكين الشباب
وزيادة الاستثمار، كما أن مصر مثلت أفريقيا في قمم عقدتها دول أخرى كالصين
واليابان وألمانيا وروسيا وبريطانيا وفرنسا وكذلك الأمم المتحدة.
وأشار إلى
أن مصر كانت باستمرار صوت أفريقيا والمعبرة عن القارة، وشهدت فترة رئاستها إطلاق
منطقة التجارة الحرة الأفريقية في قمة نيامي بالنيجر يونيو الماضي، مضيفا إن دعوة
الرئيس لعقد قمة أفريقية لتشكيل قوة أفريقية مشتركة لمكافحة الإرهاب جاءت متوافقة
مع شعار إسكات البنادق.
وتابع: إن
هذه البنادق تشمل بنادق الإرهاب والصراعات الداخلية أو الصراعات بين الدول وبعضها
البعض، مضيفا إن مجلس السلم والأمن الأفريقي له دور مهم في هذا الشأن وخاصة في
الأزمة الليبية، ومصر حاليا هي عضو فيه لمدة عامين، وسيكون له دورا في هذا الملف إلى
جانب حل الأزمة الليبية.