أقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مدير مكتبه أندريه بوجدان اليوم الثلاثاء بعد أن أصبح بوجدان أحد أكثر المسؤولين إثارة للجدل في الإدارة الأوكرانية منذ تقلد زيلينسكي المنصب في العام الماضي.
ولم يصدر على الفور تفسير رسمي لإقالة بوجدان لكنها جاءت بعد تقارير عن صراع في مقر الحكم بين بوجدان وأندريه ييرماك المساعد البارز للرئيس والذي تم تعيينه خلفا لبوجدان.
ويبدو أن زيلينسكي المح إلى الصراع بين بوجدان وييرماك في مقابلة مع وكالة "إنترفاكس يوكرين" الأوكرانية اليوم عندما قال إن الصراعات في إدارته حالت دون أن تؤدي عملها بفاعلية.
ولم يعلق بوجدان إلى الآن على إقالته.
وكان بوجدان في السابق محاميا لإيجور كولومويسكي أحد أكثر الأوكرانيين ثراء، ويملك كولومويسكي القناة التلفزيونية التي كانت سببا في أن يصبح زيلينسكي نجما في المسلسلات الفكاهية وأزعجت علاقات العمل بينهما بعض المستثمرين.
وكان بوجدان وكيلا عن كولومويسكي في معركة قضائية مع الحكومة حول السيطرة على بريفاتبنك وهو أكبر بنوك الإقراض في أوكرانيا. وتوقفت على القضية إمكانية أن يقدم صندوق النقد الدولي مزيدا من القروض لأوكرانيا.
وكتب تيموثي آش من المكتب الاستشاري (بلوباي أسيت مانجمينت) قبل تأكيد إقالة بوجدان "إذا تأكد رحيله ستتقبله السوق قبولا حسنا لأن ذلك سيبعث على الأمل في خطوة للأمام في الإصلاحات التي يبدو أنها تغوص في الرمال في المرحلة الحالية".
وحل ييرماك وهو محام سابق ومنتج سينمائي محل بوجدان. وصار ييرماك أحد أبطال قضية مساءلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمهيدا لعزله. وكان ييرماك قد اجتمع مع رودي جولياني المحامي الشخصي لترامب في مدريد العام الماضي في الوقت الذي كان فيه معسكر ترامب يضغط على أوكرانيا لتجري تحقيقا بشأن نجل جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي السابق والذي كان يعمل في شركة أوكرانية للطاقة.
وكانت لجان مجلس النواب الأمريكي قد نشرت رسائل نصية متبادلة بين ييرماك والمسئولين الأمريكيين في نطاق جهود الديمقراطيين لإدانة ترامب بتهة إساءة استعمال السلطة عندما طلب من أوكرانيا التحقيق بشأن بايدن وابنه.
وأدان مجلس النواب الذي يسيطر عليه الحزب الديمقراطي ترامب لكن الرئيس الأمريكي نال البراءة الأسبوع الماضي في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري.