دعا رئيس الهيئة الوطنية للصحافة كرم جبر، شباب الصحفيين للمشاركة في انتخابات مجالس الإدارات والجمعيات العمومية المقرر لها مارس المقبل، سواء باختيار الأفضل أو بترشح من يرى في نفسه القدرة على تقديم ما يمكن تقديمه للنهوض بأحوال مؤسسته خاصة وأن المهنة تمر بتحديات كبيرة خلال هذه الفترة.
جاء ذلك خلال لقاء عقدته الهيئة الوطنية للصحافة اليوم برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر مع عدد من شباب الصحفيين بالصحف القومية للاستماع لمقترحاتهم فيما يتعلق بخطة إصلاح المؤسسات الصحفية وتطوير المحتوى.
وشهد اللقاء نقاشا موسعا امتد قرابة ثلاث ساعات، أكد خلاله جبر الدور الكبير الذي تلعبه الصحافة القومية في مساندة الدولة المصرية وتوضيح الحقائق للمواطن في إطار الدور التنويري الداعم للدولة وتثبيت أركانها.
وقال جبر إن الهيئة لن تفرط في المؤسسات القومية بل تسعى للنهوض بها واستثمار أصولها غير المستغلة في مشروعات استثمارية تدر عائدا عليها؛ لكي تستعيد قدرتها على مواصلة دورها في خدمة المجتمع وحماية حقوق العاملين فيها.
وشدد على أن اتجاه الهيئة لرقمنة المؤسسات القومية وتحديثها وإنشاء منصات إلكترونية لا يعنى الاستغناء عن الجرائد الورقية أو المساس بالعاملين فيها، مؤكدا أن هناك توجها لتطوير المحتوى الصحفي المقدم ليلبي الاحتياجات العصرية للقارئ، وليتماشى مع المعايير التكنولوجية الحديثة وما يجرى في العالم من حولنا.
وطمأن كرم جبر، شباب الصحفيين فيما يتعلق بدمج المؤسسات القومية، مشددا على أن هذا لن يحدث إلا بعد إتمام عملية إصلاح الهياكل التمويلية وبموافقة مجالس الإدارات.
ونوه بدور الشباب في النهوض بالمؤسسات الصحفية، لافتا إلى أن حصر أعداد المتدربين وفترات تدريبهم والأعمال التي يقومون بها يأتي في ضوء دراسة الخطوات التي يتم اتخاذها في هذا الشأن، لكي يتم إمداد المؤسسات بالعناصر الشابة المؤهلة للتطورات التكنولوجية الحديثة.
ونوه بأن التعيين بالمؤسسات الصحفية - خلال الفترة القادمة - سيكون بتوفر عنصر الكفاءة وليس بالوساطة أو المحسوبية، كما كان يحدث من قبل، مؤكدا أن المؤسسات هي التي ستتحكم في مدى حاجتها لتعيينات جديدة ومدى تمكنها من توفير مرتبات وحقوق المعينين الجدد.
وشدد رئيس الهيئة الوطنية للصحافة على أن كبار الكتاب محل تقدير من الجميع ولن يتم تجاهلهم في ظل خطة التطوير التي ستشهدها المؤسسات، مؤكدا أنه لا تستقيم المهنة أو المؤسسات بعيدا عن خبرائها أصحاب الثروة الفكرية والأقلام المستنيرة، لافتا إلى أن الهيئة ستعقد اجتماعا يوم الخميس المقبل للاستماع لمقترحات خبراء المهنة وكبار الكتاب في خطة تطوير المؤسسات.
وأكد جبر أن هناك تعاونا بين الهيئة الوطنية للصحافة ونقابة الصحفيين قي عقد دورات تدريبية مشتركة لشباب الصحفيين لتطوير إمكانياتهم وقدراتهم.
واقترح المجتمعون تعديل لوائح المؤسسات الصحفية لتفعيل سياسة الثواب والعقاب لمن يتهاون في حق العمل، والتركيز على الكشوف الإنتاجية لكى يؤدى الجميع دوره على أكمل وجه، مؤكدين على ضرورة اتساع مساحة الحريات فيما يتعلق برأي المواطن في كل ما تمر به البلاد من أحداث.
وطالب شباب الصحفيين بضرورة الحفاظ على هوية كل إصدار لكي تظل كل صحيفة تتميز بلونها الصحفي الذي ارتبط به القارئ، مؤكدين أهمية الحفاظ على حقوق المتدربين وشباب الصحفيين، خاصة وانهم بمثابة وقود لمؤسساتهم.
كما طالب شباب الصحفيين بضرورة توحيد لوائح المؤسسات الصحفية، وأن يكون الترقي على أساس الكفاءة وليس لأي اعتبارات أخرى، مطالبين بضرورة وجود شركات تسويقية لحل أزمات التوزيع، وأن يسهم خبراء اقتصاديون في إدارة المؤسسات في ظل ما تمر به من أزمات مالية.
وأكد جبر - في نهاية اللقاء - ضرورة عقد المزيد من اللقاءات التي تناقش مشكلات شباب الصحفيين وهموم المهنة للوصول لأفكار مبتكرة.