وكالات:
ذكر ناشط وجماعة رقابية، أن الآلاف من الأشخاص تقطعت بهم السبل في مدينة حلب بشمال سوريا، اليوم السبت، بعد حدوث خلافات بين الحكومة والمقاتلين الإسلاميين بشأن صفقة تبادل دخلت حيز التنفيذ أمس.
وغادرت الحافلات أمس البلدتين اللتين تسيطر عليهما المعارضة، وهما “مضايا والزبداني” القريبتين من الحدود مع لبنان.
وغادرت قافلة أخرى قريتي "كفريا والفوعة"، في إطار الخطوة الأولى من صفقة نسقتها إيران المتحالفة مع الحكومة وقطر المتحالفة مع المعارضة.. غير أن المرصد السوري لحقوق الإنسان، المعارض الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، قال: إن القافلتين، اللتين تقطعت بهما السبل، يفصل بينهما كيلومترات قليلة عند محطات حافلات في حلب، فيما اتهمت هيئة تحرير الشام الإسلامية الحكومة بعدم السماح لأفراد المعارضة بالخروج من الزبداني.
وأضاف المرصد أن هيئة تحرير الشام، التي تقودها جبهة فتح الشام ذات الصلة بتنظيم القاعدة، أوقفت صفقة التبادل وطالبت بعودة مئة من المقاتلين الموالين للنظام كانوا في القوافل التي غادرت الفوعة وكفريا.
وقال الناشط ناهل نور، الذي كان في إحدى الحافلات التي غادرت مضايا أمس، إن الأشخاص ينتظرون عند محطة الحافلات في منطقة راموس بحلب.
وأضاف أن الوضع صعب ويشبه سجن صغير، متابعا أن هؤلاء الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل لم يناموا أو يأكلوا منذ أمس بعد السفر لمسافة نحو ألف كيلومتر.
ومن المقرر أن تتجه الحافلات التي تغادر الزبداني ومضايا إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة إدلب شمال غربي البلاد، بينما ستتجه الحافلات، التي تغادر الفوعة وكفريا، إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام في حلب.