وقع وزراء الحكومة اللبنانية الجديدة تعهدا جماعيا مكتوبا بعدم الترشح للانتخابات النيابية فيما لو أُجريت تحت إشراف الحكومة الحالية.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد اليوم برئاسة الرئيس اللبناني ميشال عون وحضور الدكتور حسان دياب رئيس الوزراء، وهو الاجتماع الأول للحكومة عقب نيلها ثقة مجلس النواب أول من أمس الثلاثاء.
وكان رئيس الوزراء حسان دياب قد طلب من الوزراء في مستهل اجتماع الحكومة اليوم، توقيع تعهد بعدم الترشح للانتخابات النيابية فيما لو تمت تحت إشراف الحكومة الحالية، وذلك انسجاما مع مضمون البيان الوزاري، وهو الأمر الذي استجاب له جميع الوزراء.
كما وقع الوزراء بناء على طلب من رئيس الحكومة، تعهدا ثانيا بالتصريح عن أموالهم المنقولة وغير المنقولة ومصادر الدخل والقروض، وعن كل ما للوزراء به من مصلحة واستفادة مباشرة أو غير مباشرة، في أي شركة أو مشروع من أي نوع كان، والكشف عن الحسابات المصرفية في لبنان والخارج، وذلك أمام الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد المُزمع إنشاؤها من ضمن حزمة الأولويات الواردة في البيان الوزاري للحكومة والتي نالت على أساسه ثقة المجلس النيابي.
يشار إلى أن فترة ولاية مجلس النواب الحالي - والذي انتُخب أعضاؤه في مايو 2018 - تنتهي عام 2022 وسط مطالبات شعبية وكذلك من عدد من النواب أعضاء المجلس، بتقصير ولاية المجلس الحالي وإجراء انتخابات نيابية مبكرة في ضوء الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد منذ 17 أكتوبر الماضي.
وكان رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب قد أعلن خلال جلسة مناقشة بيان الوزاري للحكومة أمام مجلس النواب، أن لا أحد من الوزراء في هذه الحكومة يسعى وراء زعامة سياسية أو عضوية المجلس النيابي.