أفادت مصادر متطابقة بمقتل قائد بارز في حركة طالبان الباكستانية، اليوم الخميس جراء انفجار قنبلة في أفغانستان، وذلك بعد أسبوعين من مقتل قائدين آخرين من الجماعة نفسها.

أوردت ذلك صحيفة لوفيجارو الفرنسية اليوم في موقعها على الإنترنت، مشيرة إلى أن قائد حركة طالبان الباكستانية قال إن شهاريار محسود، زعيم جناح عضو في حركة "طالبان باكستان" قُتل جراء انفجار جهاز يعمل بالتحكم عن بُعد في مقاطعة كونار الأفغانية (شرقي البلاد) على الحدود مع باكستان. 

وأكد مسؤول في المخابرات الباكستانية وفاة محسود، مضيفا أنه كان قد فر إلى أفغانستان في عام 2016.

تجدر الإشارة إلى أن هناك زعيمين آخرين لحركة طالبان - خالد حقاني وقاري سيف الله بيشاور - كانا قد قتلا أيضا يوم 31 يناير الماضي جراء اشتباكات مع قوات الأمن الأفغانية.

وتتوالى مقتل شخصيات بارزة في حركة طالبان الباكستانية في الوقت الذي يبدو أن كل من الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية -المستقلة عن حركة طالبان الباكستانية- على وشك التوصل لاتفاق حول انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان مقابل تعهدات أمنية من الحركة الإرهابية. 

وكانت باكستان واحدة من الدول الثلاثة التي اعترفت بنظام طالبان الأفغاني، الذي كان في السلطة في كابول في الفترة بين عامي 1996 و2001. وتتهم أفغانستان والولايات المتحدة أجهزة المخابرات الباكستانية، وهي وكالة استخبارتية عسكرية، بدعم المتمردين في أفغانستان، وهو ما تنفيه إسلام آباد.

وتكافح باكستان نفسها تمردا إسلاميا محليا منذ حوالي خمسة عشر عاما. وقُتل آلاف من المدنيين ومن أفراد قوات الأمن الباكستانية في هجمات شنها المتطرفون، خاصة بعد أن بدأت حركة طالبان الباكستانية حملتها العنيفة عام 2007. بيد أن البلاد شهدت استتبابا أمنيا بشكل كبير في السنوات الأخيرة.