دعا رئيس المجلس الروسي للتعاون الدولي والدبلوماسية سيرجي أوردجونيكيدزي أجهزة الأمن التركية إلى اتخاذ كافة التدابير والإجراءات العاجلة والفعالة لحماية حياة وصحة السفير الروسي في أنقرة بعد تهديدات استهدفته عبر شبكات التواصل الاجتماعي. 

وقال أوردجونيكيدزي في تصريح صحفي اليوم الجمعة، أوردته وكالة أنباء " نوفوستي" الروسية: "بالطبع من الصعب على أي حكومة السيطرة على شبكات التواصل الاجتماعي، ولا يمكنها فعل أي شيء بالمعنى الحقيقي". 

وأضاف:" أن تهديد السفير أمر خطير للغاية ، لأن السفير يمثل مصالح الدولة، وفي هذه الحالة هو يمثل الدولة الروسية، وبالتالي هو تهديد للدولة الروسية من خلال السفير"، مشيرا إلى أن أجهزة الأمن التركية يتعين أن تتخذ كافة التدابير العاجلة والفعالة لحماية حياة وصحة السفير الروسي .

وأكد أن أي محاولة لاغتيال السفير الروسي هي ضربة لسلطة البلد المضيف حيث يوجد السفير، منوها بأن اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية تؤكد ضرورة حماية السفراء ومعاملتهم باحترام كبير من قبل الدولة المضيفة.

واعتبر أوردجونيكيدزي، الذي شغل منصب نائب الأمين العام للأمم المتحدة والمدير العام لمكتب الأمم المتحدة في جنيف بين عامي 2002 و2011، أنه على الجانب التركي الإدلاء ببيان بهذا الصدد واتخاذ إجراءات مشددة من جانب الأجهزة الأمنية.

يُذكر أن السفير الروسي لدى تركيا، أليكسي يرخوف، قد أعلن في وقت سابق من اليوم أن تفاقم الوضع في إدلب السورية تسبب في هستيريا معادية لروسيا في شبكات التواصل الاجتماعي التركية، مشيرا إلى أنه تلقى تهديدات عبر هذه الشبكات تمس حياته .