ضرب أمين شرطة بإدارة مرور بورسعيد أروع الأمثلة في التضحية من أجل الواجب ودفع حياته فداءً له.

وطارد أمين الشرطة بصحبة ضابط لصوصًا بالشارع، فوقع الضابط على الأرض مصابًا بكدمات، ولكن الشهيد استكمل مطاردة الهاربين ركضًا على الأقدام وأمسك بأحدهم ثم سقط متوفيا.

وأوضحت مديرية الأمن فى بيان لها أنه قد تبلغ اليوم، لقسم شرطة الضواحي ببورسعيد، أنه أثناء عمل ارتكاز أمني مروري بشارع محمد علي وطريق الشاحنات بحي الضواحي؛ لتسيير الحركة المرورية بمعرفة الملازم أول زكريا فوزي إبراهيم 38سنة، ضابط بإدارة المرور وبرفقته العريف تامر عزت محمد 33 سنة من قوة الإدارة, مقيم بالقنطرة غرب بالإسماعيلية، أبلغهم أحد سائقي سيارات الأجرة بمشاهدته تروسيكل يستقله ثلاثة أشخاص يسير محملًا بكابلات مسروقة وأرشدهم عن مكانهم فتوجه الضابط والخدمة المرافقة ناحيته وحاولوا استيقافهم إلا أنهم لاذوا بالفرار، فتعقبهم الضابط والعريف المرافق له بالدراجات البخارية قيادة كلٍ منهما وتمكنا من اللحاق بهم وإيقافهم إلا أن الضابط سقط أرضًا مصابًا بكدمات بالكوع الأيمن وتمكن من ضبط التروسيكل ولاذ المتهمون بالفرار.

فتعقبهم العريف المرافق له عدوًا خلفهم وتمكن من ضبط أحدهم ويدعى إسلام حسني إبراهيم السيد 29سنة، عاطل، مقيم بحي الضواحي"من ذوي المعلومات الجنائية".

واشارت تحريات إدارة البحث الجنائي إلى أن المتهم كان برفقته كلٍ من "محمد السيد عبدالغني أحمد الكومي "شهرته المندي" 27سنة عاطل، مقيم بحي الضواحي، من ذوي المعلومات الجنائية، وأشرف محمد نجيب سليمان"شهرته شوشه"25سنة، عاطل، مقيم بالضواحي وفرا هاربين، وحين ذلك سقط العريف مغشيًا عليه، وتم نقله لمستشفى بورسعيد العام بسيارة الإسعاف، وتبين أنه توفيَّ نتيجة توقف بعضلة القلب.

وأعلنت المديرية أنه ورد تقرير مستشفى بورسعيد العام يفيد وصول المذكور في النزع الأخير ثم حدث توقف بعضلة القلب؛ أثر أزمة قلبية نتيجة مجهود زائد وتم عمل إنعاش ووضعه على جهاز التنفس الصناعي إلا أنه توفيَّ إلى رحمة مولاه .