أعد المكتب الإفليي للمنظمة خطة التأهب والاستجابة الإقليمية المعنية بمرض فيروس كورونا -2019 (كوفيد -19) بهدف رفع حالة التأهب وتوسيع نطاق
الوفاية من مرض كوفيد-19 والكشف المبكر عنه والاستجابة السريعة له في بلدان الإقليم، على النحو الذي تقئضيه اللوائح الصحية الدولية (2005).
يذكر أنه في ديسمبر 2019. أبلغت مظمة الصحة العالمية بظهور حالات متعددة للالتهاب الرنوي مصدرها غير معروف في مدينة ووهان، بمقاطعة خوي. الصين. وبعد أسبوع من هذا التاريخ أكدت السلطات الصينية تحديد مصدر حالات الإصابة الجماعية بالالتهاب
الرئوي، وهو فيروس جديد. وهذا الفيروس الجديد أحد فيروسات كورونا، إذ ينتمي لنفس فصيلة الفيروسات المسببة للزكام، والفيروسات المسبية لمتلازمة الالهاب الرئوي الحاد الوخيم (سارس) ومتلازمة الشق الأوسط التنفسية.
ومنذ الإبلاغ عن أولى حالات الإصابة، تعمل المنظمة مع السلطات الصينية والخيراء العالميين لمعرفة المزيد عن الفيروس، بما في ذلك مصدر العدوى، وكيفية انتشارها. ومدى وخامتها، والفنات الشديدة التعرض للخطر، وكيفية علاج المرضى ومكافحة الفاشية على النحو الأمثل. إضافة إلى ذلك، تتعاون المنظمة مع البلدان على رفع حالة التأهب والاستجابة للوضع أو للوباء.
الوضع الراهن في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط تعاني العديد من البلدان في إقليم شرق التوسط من حالات الطوارئ المعقدة على نحو مباشر أو غير مباشر، ما أدى لتزايد ظهور مسبيبات الأمراض التي تمثل تهديدات خطبرة. وانتقالها السريع. كما ممثل التجمعات الكبرى في المناسبات والأعياد الدينية في الإقليم مخاطر فريدة من نوعها مهدد أمن الصحة العامة.
ففي عام 2019. اندلعت فاشيات داء الشيكونغونيا، وحى الضنك، والدفتيريا، والكوليرا، وحمى القرم -الكونغو النزفية، وفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وحمى الوادي المتصدع، والتيفود الشديد المقاومة للأدوية في العديد من بلدان الإقليم.
وأصبح الكشف عن الأمراض المعدية المستجدة والاستجابة لها من أولوبات الصحة العامة المهمة في إقليم شرق المتوسط. ورغم أن أغلب بلدان الإقليم يتوفر فيها أنظمة ترصد الأنفلونزا والأمراض التنفسية الأخرى عبر شبكة ممتدة من المواقع الخافرة، لا تزال القدرة الكلية غير كافية للكشف السريع عن وفود محتمل لمرض فيروس كورونا-2019 (كوفيد-19) أو انتقاله محليا والاستجابة له. وحتى تاريخه، توجد مختبرات مرجعية عاملة في 20 بلدا من أصل 22 بلدا في الإقليم.
إذ تتوافر لدى هذه المختبرات القدرة على الكشف عن فيروس الأنفلونزا الموسمي وفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية ومسببات الأمراض الأخرى الي تمثل تهديدات خطبرة. وتأكيد الإصابة بها. ونعد معظم المختبرات الوطنية المعنية بالأنفلونزا عضؤا نشطا في الشبكة العالمية لترصد الأنفلونزا والتصدي لها، حيث يجري تبادل المعلومات وعتائد الاختبار وغيرها من العناصر ذات الصلة. ومع ذلك، لا تزال هذه المختبرات المرجعية الوطنية بحاجة إلى مزيد من الدعم لتحسين قدرها على التشخيص، والأمن البيولوجي والسلامة البيولوجية، ونقل العينات.
وفى ما سبق. نت بعض البلدان في الإقليم تستخدم نظام ترصد الأنفلونزا الحالي في الكشف عن الأمراض المعدية المستجدة ورصدها. على سبيل المثال، كان نظام ترصد الأنفلونزا الحالي في الإقليم حساشا بدرجة كافية للكشف عن فيروس أنفلونزا الطيور المستجد في عام 2006 ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في عام 2012, ومع ذلك، تحتاج البلدان التي تعاني من حالات طوارى معقدة ونظم صحية هشة إلى دعم إضافي لتحسين الترصد الوباني والفيروسي للأمراض المعدية المستجدة، كما دؤبت معظم بلدان الإقليم فرق الاستجابة السريعة الوطنية والمتعددة الاختصاصات على استقصاء أي تهديد للصحة العامة والاستجابة له في الوقت المناسب، ولكن تحتاج هذه الفرق إلى تدريبات إضافية على كيفية استقصاء مرض كوفيد-19 والاستجابة له.