دعت الولايات المتحدة جميع الأطراف إلى احترام قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالجزء "المسيج " من مدينة "فاماجوستا" مشيرة إلى أن الإجراءات "أحادية الجانب " لإعادة فتح أو تسكين "فاروشا " من شأنها عرقلة استئناف محادثات التسوية في قبرص.
وصرح المتحدث باسم السفارة الأمريكية لوكالة الأنباء القبرصية "سي إن إيه " بأن سياسة ( واشنطن ) تجاه "فاروشا " لم تتغير، وأن الإجراءات "الأحادية الجانب " لإعادة فتح مدينة "فاروشا " أو تسكين المدينة من قبل أشخاص غير سكانها الأصليين لن يؤدي إلى استئناف محادثات التسوية ، مشيرا إلى أن ذلك يتعارض مع قراري مجلس الأمن الدولي 550 و 789 .
وأضاف أن الولايات المتحدة تناشد جميع الأطراف احترام هذه القرارات .
وفي سياق متصل ، دعت سفارتا روسيا وفرنسا والمفوضية البريطانية العليا في قبرص إلى الامتثال لقرار مجلس الأمن الدولي المتعلق ب"فاماجوستا".
تجدر الإشارة إلى أنه تم تقسيم جزيرة قبرص منذ عام 1974، عندما غزتها تركيا ، واحتلت الثلث الشمالي من الجزيرة ، فيما فشلت حتى الآن جميع جولات محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في التوصل إلى حل يعيد توحيد الجزيرة.
وكانت الجولة الأخيرة من المفاوضات قد جرت في يوليو 2017 في منتجع "كران مونتانا " السويسري ، فيما قوبلت الجهود التي بذلها المواطنون الشرعيون ل"فاماجوستا " برفض الجانب التركي، على الرغم من القرارات العديدة الصادرة عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمؤسسات الدولية الأخرى.
يذكر أن بلدة "فاروشا " غالباً ما توصف بأنها "مدينة أشباح" ويعتبر قرار مجلس الأمن رقم 550 الصادر عام 1984 أي محاولات لتسكين أي جزء من "فاروشا " من قبل أشخاص غير سكانها الشرعيين أمر غير مقبول ، ويدعو إلى نقل هذه المنطقة إلى إدارة الأمم المتحدة.
كما حث قرار مجلس الأمن الدولي رقم 789 الصادر عام 1992، على توسيع المنطقة الواقعة تحت سيطرة قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص لتشمل "فاروشا".