الثلاثاء 4 يونيو 2024

المجموعة القصصية "شوق".. أحدث إصدارات الكاتب الصحفي طاهر البهي

فن19-2-2020 | 15:16

تضم المجموعة القصصية "شوق" للأديب والروائي والكاتب الصحفي طاهر البهي، التي صدرت حديثًا، 26 قصة قصيرة وقصيرة جدا. 


يُعد هذا الكتاب هو الـ 30 في مؤلفات البهي، الذي قدم من قبل للمكتبة العربية، عددا من المؤلفات التي حققت أعلى نسب في التوزيع وأعيدت طباعتها مرات عديدة، وهي الأكثر تحميلا على المكتبات الإلكترونية في صورتها الرقمية.


واختار المؤلف السرد القصصي الرومانسي الذي يميزه بين أدباء جيله، مع التركيز على تصوير الحياة الاجتماعية المعاصرة بعين الملاحظ الراصد لوجوه شخصياته، النافذ إلى الأعماق، مع تشريح الشخصيات والنفاذ إلى سماتها.


ويقدم البهي، من خلالها قصص رومانسية غاية في النعومة والعذوبة، من خلال شرائح إجتماعية مختلفة بأسماء وعناوين رمزية وشرائح إجتماعية متباينة؛ فنجد من بينها حكايات تحمل أسماء: شوق، ياسمين، صباح بائعة الورد وحكايتها المؤثرة، عم سلامة شيخ وسط البلد، عادل الفخراني العائد من الغربة للبحث عن حبيبته على شاطئ ميامي، الدكتور رمسيس أستاذ الفلسفة الذي يبحث عن قصة حب بعد أن سرقه العمر، مادو جورج تلك الشخصية المحبة المرحة.. وغيرهم من الفئات التي تشكل شرائح مختلفة من المجتمع، والتي لا يخفي الكاتب تعاطفه معها، وتحليل أمين، مكثف لشخصياته، في ظل وحدة المكان: " على رصيف قطار أو داخله، من بين القصص المميزة حكاية "الدرجة الثانية"، التي تصور الحياة داخل عربة قطار " درجة ثانية"، لمدة ومنية لا تتجاوو الساعة الواحدة!.


يدلف البهي إلى أعماق الأسرة المصرية في الألفية الثالثة، خاصة في قصته المعنونة "الدرجة الثانية"، كما يمارس المؤلف احترافيته في الكتابة الضاحكة، عند الكتابة من خلال قصى الكومبارس"، الذي يتجرع الأمرين من أجل تلبية إحتياحه في العمل ولو لمشهد صامت فالمهم هو عمله بالتمثيل، ومن أجل مشهد صامت لا يأتي إلا للمحظوظين، وكما هو معروف؛ فالحظ يمكن أن يأتي فينصلح الحال، وإما لا يأتي مطلقا!.


أسلوب السرد لاقت استحسانا، من خلال لقطات ومشاهد خاطفة ومباغتة، في سياق الـ "short short story”الأقرب إلى المواقف الكاريكاتيرية، يصورها المؤلف في الحكايات الضاحكة، بلا ابتزال ولا استجزاب للعصر، وتبلغ الرومانسية ذروتها  في قصة" شوق"، ليستعين المؤلف في حكاياته الرومانسية كمعادل صوتي على تنغيمات كوكب الشرق أم كلثوم وقصتها المشوقة لتعد ثومة هي البطلة الحقيقية للقصة بما لها من تأثير وتداخل في الأحداث.