لقي رجل شرطة حتفه، وأصيب عشرات الأشخاص، يوم الاثنين،
في اشتباكات وقعت في نيودلهي بعد أن تحولت مظاهرات شارك فيها آلاف المؤيدين والمعارضين
لقانون الجنسية الجديد إلى أعمال شغب استمرت عدة ساعات قبل وصول الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب إلى العاصمة الهندية في أول زيارة رسمية للبلاد.
واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل
الدخان في محاولة تفريق الحشود بينما تبادل الجانبان المؤيد والمعارض للقانون الرشق
بالحجارة، وحولا شارعا عريضا إلى أرض معركة فرشت بالحجارة على مسافة 11 ميلا من مكان
محادثات ترامب ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي اليوم الثلاثاء، وفقا لرويترز.
وقال مسؤول في الشرطة لرويترز، طالبا عدم نشر اسمه
لأنه غير مصرح له بالحديث لوسائل الإعلام، إن شرطيا قُتل.
وقال مسؤول في مستشفى جي.تي.بي في نيودلهي، إن أكثر
من 35 شخصا أصيبوا في الاشتباكات يخضعون للعلاج.
وقالت قناة أيه.إن.آي التلفزيونية الهندية وهي شريك
لرويترز، إن مدنيا لقي حتفه أيضا. لكن ليس باستطاعة رويترز التحقق من ذلك.
وشاهد مراسل لرويترز عددا من العربات المشتعلة وحواجز
معدنية، تم إسقاطها ودخانا كثيفا متصاعدا خلال الاشتباكات.
والعاصمة الهندية مركز للاحتجاجات المناهضة للقانون،
الذي يمهد الطريق لحصول مقيمين من الدول المجاورة من غير المسلمين على الجنسية الهندية.
وأدى القانون إلى اتهامات لرئيس الوزراء ناريندرا
مودي وحزبه الهندوسي (بهاراتيا جاناتا)، بتقويض التقاليد العلمانية للهند.
وينفي الحزب أي انحياز ضد الأقلية المسلمة التي
يبلغ عدد المنتمين إليها 180 مليونا، لكن المناهضين للقانون يخيمون في عدة مناطق في
نيودلهي منذ شهرين.
وأصيب 12 شخصا على الأقل في العنف، الاثنين، الذي
فاقت فيه أعداد المحتجين قوات الشرطة بكثير.
وامتدت الاشتباكات مسافة كيلومتر تقريبا على أحد
الطرق واستمرت من بعد الظهيرة حتى المساء.
وكان المحتجون منقسمين فيما يبدو على أسس دينية،
وسحب بعضهم عاملين في وسائل الإعلام جانبا وسألوهم عن ديانتهم.
واشتباكات اليوم من أسوأ ما شهدته نيودلهي منذ بدء
الاحتجاجات على قانون الجنسية أوائل ديسمبر/كانون الأول.
وجاءت أحدث موجة من العنف بينما بدأ ترامب أول زيارة
للهند، منذ توليه الرئاسة وألقى كلمة أمام حشد في ولاية جوجارات موطن مودي.
وفي جوجارات، قال ترامب للحشد الذي ضم أكثر من
100 ألف شخص، إن "الهند بلد يحتوي بفخر الحرية وحقوق الفرد وحكم القانون وكرامة
كل إنسان".