افتتح الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني ، اليوم الثلاثاء في العاصمة الموريتانية (نواكشوط ) أعمال قمة الساحل الأفريقي ، بمشاركة مصرية.
ويشارك في أعمال القمة - التي تقام بقصر المؤتمرات بالعاصمة الموريتانية (نواكشوط ) الرئيس المالي ابراهيم بوبكر كيتا ، ورئيس النيجر، إيسوفو محمادو ورئيس بوركينافاسو كريستيان مارك كابوري ، والرئيس التشادي إدريس ديبي ، فيما يمثل مصر في القمة وفد برئاسة السفير حمدي لوزا، نائب وزير الخارجية للشئون الأإفريقية كما يشارك في القمة وزراء خارجية بعض الدول الأوربية ومسؤولون دوليون.
وتعتبر هذه سادس قمة للمجموعة التي تـأسست في فبراير 2014 ، في (نواكشوط ) لمواجهة الإرهاب ، والتعاون الاقليمي ، وتتخذ المجموعة من العاصمة الموريتانية مقرا دائما لها.
وفي كلمته أمام القمة ، حذر الرئيس الموريتاني من التدخلات الأجنبية في ليبيا، مشيرا إلى أن التدخلات الأجنبية تؤجج الوضع الأمني في ليبيا وتعقد جهود استعادة هذا البلد لاستقراره وأمنه.
وأضاف أن الفوضى السياسية والأمنية في ليبيا عقدت الوضع في "الساحل " بسبب تهريب السلاح، والإتجار بالمخدرات، والبشر.
وأكد الرئيس الموريتاني - في كلمته - دعم الساحل الأفريقي للجهود الأفريقية لحل الأزمة الليبية ، ودعا إلى تنظيم منتدى وطني يجمع جميع الأطراف الليبية ، وفق قرارات الاتحاد الأفريقي من أجل إيجاد حل سريع لهذه الأزمة ، واستعادة الأمن والاستقرارإلى البلاد .
وأشار إلى أن تدهور الأمن في منطقة الساحل خلق مناخا لمزيد من "الهشاشة " في المنطقة التي تعاني منها أصلا ، مشددا على أنه من الضروري أن يكون هناك تنسيق بين حكومات دول الساحل ، وبين الشركاء الدوليين والأفارقة، لحل مشاكل المنطقة.
يذكر أن مجموعة "دول الخمس في الساحل " تسعى مع شركائها التقنيين والماليين إلى تفعيل قوتها المشتركة للتصدي للأعمال الإرهابية للجماعات المسلحة في المنطقة ، والتأكيد على أهمية الربط بين التنمية والأمن.
وتبحث قمة الساحل سبل توحيد أفضل الجهود لجعل دول الساحل منطقة متكاملة اقتصاديا ، سودها الأمن والسلام على نحو مستدام.