أرجع
خبراء الاقتصاد ارتفاع أسعار الدولار بمقدار 7 قروش إلى قيام بعض المستثمرين بشراء
الدولار من السوق، تخوفا من انتشار فيروس كورونا المستجد وسط مخاوف من تفاقم آثاره
الاقتصادية على الدول المختلفة.
وكانت
أسعار الدولار شهدت تراجع أمام الجنيه المصري منذ بداية العام حتى منتصف شهر
فبراير الجاري، حيث انخفض متوسط سعر العملة الأمريكية بنحو 2.36 جنيه بنسبة 13.1%.
واستطاعت
مصر جذب تدفقات أجنبية بقيمة بلغت 12 مليار دولار منذ بداية 2020، فيما قفزت استثمارات
الأجانب في أذون الخزانة الحكومية بالعملة المحلية، (عند تقييمها بالدولار) خلال شهر
يناير الماضي، لتزيد بنحو 2.46 مليار دولار، حيث سجلت نحو 18.3 مليار دولار بنهاية
يناير، مقابل 15.8 مليار دولار في نهاية ديسمبر الماضي، حسبما أوضح بيان وزارة
المالية بتاريخ 25 فبراير 2020.
كورونا
وقال الدكتور رشاد عبده، رئيس المنتدى
المصري للدراسات الاقتصادية، إن السبب وراء ارتفاع أسعار الدولار بمقدار 7 قروش خلال
اليومين الماضين يرجع إلى انتشار فيروس كورونا في العالم، مما جعل المستثمرين يلجئون
إلى شراء الذهب والدولار كملاذ آمن.
وأضاف رئيس المنتدى المصري للدراسات
الاقتصادية، في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن كافة التعاملات التجارية
الخارجية متوقفة لانتشار فيروس كورونا، مما يجعل المستثمرين يلجأون في مثل هذه الأزمات
إلى شراء العقارات والذهب والدولار، مشيرا إلى أن أسعار الذهب شهدت أيضا ارتفاع كبير
خلال الأسابيع الماضية.
كساد اقتصادي
وقال الدكتور صلاح الدسوقي، الخبير
الاقتصادي إن المتغيرات التي تحدث حول العالم، بسبب انتشار مرض كورونا، هي السبب في
ارتفاع طفيف في أسعار الدولار، خلال الأسبوع الماضي.
وأضاف الخبير الاقتصادي، في تصريحات
خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن العالم يعاني خلال الفترة الحالية من كساد اقتصادي
نتيجة وجود قيود على السفر والمعاملات التجارية والاستيراد والتصدير، مشيرا إلى أن
انخفاض إنتاجية الصين من السلع والأجهزة عمل على ارتفاع أسعار الدولار، حيث تسيطر الصين
على 25% من حجم الإنتاج العالمي.
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الدولار
بنسبة قروش لا يعد ارتفاع كبير يؤثر على الاقتصاد، متوقعا أن عندما ينحصر فيروس كورونا،
سيعود النشاط التجاري والصناعي من جديد، ومن ثم تتراجع أسعار الدولار.
يذكر أن أسعار الدولار شهدت ارتفاع
بمقدار 7 قروش، ليسجل سعر الشراء نحو 15.55 جنيها، والبيع سجل 15.68 جنيها، في البنك
المركزي.