لم تنجُ منتجات الألبان من موجة الغلاء، التي عصفت بجميع السلع بالأسواق وحملت المواطنين المزيد من الأعباء، والتي ارتفعت بطريقة جنونية خلال الأسابيع الأخيرة.

وقامت "الهلال اليوم" بجولة تفقدية للأسواق، رصدت خلالها أسعار الألبان التي ارتفعت بشكر كبير، حيث وصل كيلو اللبن لـ 9 جنيهات أما لبن المعلبات فقفز لـ 13 جنيهًا وعبوة الزبادي الصغيرة 2.25 قرش، وعبوة الأرز باللبن 5 جنيهات، أما الجبنة البارميلي وجبنة الثلاجة قفزت لـ 40 جنيهًا والجبنة الرومي 78 جنيهًا وجبنة المثلثات 8 جنيهات.

وتوقع التجار، زيادة أسعار الألبان ومشتقاتها بنسبة كبيرة مع قدوم شهر رمضان وزيادة استهلاك المصريين لها مع ثبات الكمية المعروضة بالأسواق، جاء ذلك وسط شكوى المواطنين من ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

التجار: «الغلاء وقف حالنا»

وفي هذا السياق، يقول محسن عبدالله، 34 عامًا، مالك أحد محال الألبان بالجيزة، إن أسعار الألبان ومشتقاتها ارتفعت بنسبة كبيرة ، حيث وصل كيلو اللبن السايب إلى 9 جنيهات بدلًا من 7 جنيهات وقياس ذلك على كل السلع.

ولفت إلى أن الإقبال أصبح قليلًا على شراء منتجات الألبان، قائلًا" اللى كان يشترى كميات كبيرة بقى يشترى كميات أقل، وفيه ركود كبير، من أول شهر يناير 2017، والأسعار ولعت بعد تعويم الجنيه، ودي كارثة على التجار والمواطنين، ومفيش أي مؤشرات لانخفاض الأسعار ومش عارفين نعمل أيه ؟".

 

أما ممدوح الشناوي، 51 عامًا، مالك أحد محال الألبان، توقع ارتفاع الأسعار بحلول شهر رمضان، لأن استهلاك الألبان ومشتقاتها يزيد خلال الشهر الكريم، مطالبًا المصانع بتوفير الكميات المطلوبة خلال شهر الصوم، قائلًا:"الأسعار كلها ارتفعت هي جات على اللبن والجبنة.. ربنا يرحم الناس من الغلاء".

واتفق معه مجدي عرفة، 39 عامًا، مالك أحد محال الألبان، قائلاً:" أسعار الألبان والجبن زادت لأنها المواطن بيقدرش يستغنى عنها وحاجة أساسية فى وجبة الفطار العشاء، وأسعارها هتزيد فى شهر رمضان أكتر علشان السحب بيزيد، وأسعارها ارتفعت لأن المواشي سعرها زاد وأجور العمال وفواتير الكهرباء والمياه والغاز وتكلفة النقل والبنزين".

 

مواطنون: غياب الرقابة وجشع التجار وراء الأزمة

أما لبنى محمود، 30 عامًا، موظفة، قالت إن غياب الرقابة على الأسواق، وجشع التجار وراء ارتفاع الأسعار"، متابعة:" أحنا منعرفش كيلو الجبنة بكام ، وبنطلب مثلاً بـ 10 جنيه والبائع بيوزن براحته وهو ضميره".

وقالت إن الألبان عنصر أساسي في غذاء الأطفال ولا يمكن الاستغناء عنه، الأمر الذي يساعد التجار على التلاعب بالأسعار".

بينما بدأ الحاج إبراهيم حمودة، 66 عامًا، على المعاش، حديثه قائلاً "مش هنقول غير حسبنا الله ونعم الوكيل علشان موجة الغلاء دي مترضيش ربنا، وعمرها ما حصلت فى تاريخ مصر أبدًا، وأيام السادات كيلو السكر زاد قرش واحد واللحمة زادت ربع جنيه حصلت انتفاضة، والسادات شال الحكومة ورجع الأسعار زى ما كانت".

وتابع:" ده غلاء فاحش مفيش حد يقدر يتحمله، والناس صبرها نفذ ، محلات الأسماك بتقفل ومحدش شغال والناس أكل عيشها وقف، ولازم الحكومة تشوف حل للأسعار وتسيطر على الأسواق".