قال الحسيني حسان خبير التنمية المستدامة والمحليات، إن فكرة إنشاء عاصمة إدارية لمصر يعتبر مقترحا تأخر ما يزيد عن 30 عاما، وجرى إنجازه خلال الوقت الحالي ضمن حركة النهضة الاقتصادية والعمرانية التي تعيشها مصر.

وأضاف الحسينى في تصريح لـ" الهلال اليوم"، إنه لا يوجد في مصر منذ تأسيسها إلى الوقت الراهن ما يسمى بالمدن الذكية، والتي لا توجد إلا فى الدول الأوربية وعدد قليل من الدول العربية، مضيفا إن العاصمة الإدارية مصممة لتكون مدينة ذكية تم إنشاؤها على أحدث طراز عالمي.

وأوضح أن نقل الوزارات والمصالح إلى العاصمة الإدارية من شأنه أن يدر دخلا كبيرا على الموازنة العامة للدولة من خلال استغلال أصول تلك الوزارات، وذلك سيعود بخدمات اقتصادية تصب فى مصلحة المواطن.

وأكد الحسينى ان إدخال الرقمنة في المصالح والوزارات سوف يسهم فى توفير الوقت والجهد من خلال الاستعانة بنظام "الشباك الواحد"، والاستعانة بأحدث الوسائل التكنولوجية فى استخراج الأوراق والتعاملات الخاص بالمواطنين.

وأشار إلى أن إدخال نظام الرقمنة سوف يسهم أيضا فى تقليل الاعتماد على العنصر البشرى بالتوازى مع زيادة الاعتماد على التكنولوجيا، وهو ما تقوم عليه فكرة المدينة الذكية، وبالتالي سوف يسهم ذلك تطوير الجهاز الإداري للدولة.

ولفت خبير التنمية المستدامة، إلى أن قلة عدد الموظفين لا يتيح أن يكون هناك فساد إداري، موضحا أن توجه المواطن إلى قضاء مصالحه الكترونيا من خلال الرقمنة يمنع نهائيا فكرة "الوسيط"، ما يقضى على الرشوة والفساد.