الأربعاء 27 نوفمبر 2024

بالصور.. «النمنم»: ملتقى «الحلي التراثية» فرصة لإبراز إبداع الشباب

  • 15-4-2017 | 23:27

طباعة

رغم أن الخرزات، والأساور، والخواتم صغيرة الفصوص، لا يمكنها أن تتحدث مثل البشر، إلا أن نظرة بسيطة إليها؛ كفيلة بأن تحكي تاريخا عريقا، عن الفنانين المهرة الذي صنعوها، والذين تألقوا خلال ملتقى «الحلي التراثية، والمعاصرة»، في دورته الثانية، الذي افتتحه وزير الثقافة حلمي النمنم.

تاريخ عتيق

يعود أول ظهور لصناعة الحلي، إلى عصور ما قبل الكتابة، وصنعها القدماء من مواد بسيطة، وهي علي سبيل المثال: الأغصان، وفروع النباتات، والأصداف البحرية، والعظام الحيوانية، والأحجار.

كما استخدم الفنان المصري القديم في صناعة هذه الأحجار، معادن متنوعة، كالذهب، والفضة، والنحاس، كما ابتكر فكرة طلاء هذه الحلي.

إحياء التراث

وأكد وزير الثقافة، حلمي النمنم، أن هذا الملتقى، يمثل فرصة للشباب، من الفنانين، والفنانات، لتقديم إبداعاتهم للجمهور، مما يؤدي إلى خلق نوع من الطلب، والإقبال على منتجاتهم.

وأوضح في تصريح خاص لـ«الهلال اليوم»: «عنوان الملتقى يؤكد هدفه، وهو إحياء التراث، بما يتواءم مع العصر، بشكل يضمن الحفاظ على الفنون المصرية من الاندثار»، مشيدا بإبداعات الشباب في تصميماتهم.

جولة ميدانية

«الهلال اليوم»، أجرت جولة ميدانية، بأركان الملتقى، التقت خلالها، الفنانين المشاركين بأعمالهم، ومنهم الدكتورة ريحانة محمد، المتخصصة في أشغال المعادن، والتي أوضحت مراحل اكتسابها مهارة صناعة الحلي قائلة: «بدأت بدراسة كيفية تفريغ المعادن من الداخل، والخارج، وطرق اللحام، وتصميم بيت لكل فص من الفصوص».

وأضافت: «كانت رسالتي من منتجاتي، هي إبراز القيم الجمالية، عند المصريين، من خلال تقديم مشغولات معدنية مبتكرة».

بدورها قالت أسماء فرج، الطالبة بكلية الفنون التطبيقية: «دراستي لم تمنعني من افتتاح مشروعي الصغير لصناعة الحلي، وكان ذلك بتشجيع من الدكتورة هبة الله مسعد، التي علمتني أصول الصنعة».

ولفت مينا ممدوح، حاصل على ماجستير في صناعة الحلي إلى أن أهم ما جذبه للاهتمام بصناعة الحلي؛ هو أنها خامة غنية، يمكن من خلالها إنتاج فنون جميلة، للتزيين، وإضفاء البهجة، والجمال، على الأماكن المختلفة».

على غرار الرأي السابق، قالت رحاب محمد، إحدى الفنانات المشاركات: «تركت عملي، كمدير مالي بعد 15 سنة، وتفرغت لدراسة صناعة الحلي، في مصر، وإيطاليا، وكان أول معارضي بالجزائر، ثم تلاه معارض أخرى بدار الأوبرا المصرية».

الطفلة سلمى   

وكان من أبرز المشاركين في الملتقى، طفلة لم تتجاوز 9 سنوات، تدعى سلمى  محمد، واشتركت بتصميم سلسلة من الخيط الملون الممزوج ما بين الخيط الرفيع، والصوف، وقالت: «ماما حاصلة على ماجستير في التربية الفنية، وهي التي شجعتني».

إشادة بالملتقى

وأشاد عدد كبير من المشاركين في الملتقى، بفعالياته، وما يوفره من فرص للفنانين، لترويج إبداعاتهم.

وقال المهندس أحمد سلامة، أحد المشاركين: «هذا الملتقى، يعد بمثابة تشجيع وتطوير لإبداعات الشباب الفنية، لا سيما بما يضمه من حرف متنوعة، كاد بعضها أن يندثر».

 

 

    الاكثر قراءة