أخلت الأجهزة الأمنية سبيل المتهمين بتصوير مقطع فيديو بميدان التحرير، وبثه من خلال تطبيق "تيك توك"، لعدم حملهما تصريحا من الجهات المعنية.

وبعد التحريات، تبين أن المتهمين تعرضا لخداع من قناة الجزيرة القطرية، وذلك بطلبها منهما تصوير الميدان مقابل مبالغ مالية، وذلك لاستغلال صور الميدان فى أعمال إعلامية، إذ أخلت النيابة سبيل المتهمين بعد أن تاكدت من تعرضهما للخداع من القناة.

البداية كانت عندما عرضت قناة الجزيرة الفضائية القطرية مقطع فيديو لشخصين بميدان التحرير دون حصولهما على التصاريح اللازمة وبثه من خلال تطبيق "توك توك"، وإدعائها تقاعس الأجهزة الأمنية عن ضبط المذكورين رغم تصويره أمام المتحف المصری بميدان التحرير وسط تواجد أمني.

وبمناقشتهما أشارا باضطلاعهما بإعداد مقطع الفيديو بغرض تحقيق عائد مادى في ضوء ارتفاع نسب مشاهدة مثل تلك الفيديوهات بموقع "يوتيوب" بشبكة الإنترنت، مؤكدين عدم علمهما بضرورة الحصول على التصاريح الإعداد فيديوهات تصويرية بالشوارع والميادين العامة.

وأشارا إلى سابقة إعدادهما لبعض الفيديوهات المماثلة وبثها من خلال الموقع، وأكدا اضطلاعهما بالإسقاط على الصفحة الإلكترونية لقناة "الجزيرة مصر" بشبكة الإنترنت لنشرها الفيديو، نافين ارتباطهما بأي من العناصر المتطرفة أو الأحزاب السياسية.

وتبين أن الفيديو عبارة عن مشهد تمثيلي لخلاف بين بعض الشباب تتخلله موسیقی تصويرية، في إطار فكاهي دون وجود ثمة خلفيات سياسية أو تنظيمية، وعدم علمهما بالقواعد المنظمة للتصوير بالشوارع والميادين العامة.