أكد وزير الداخلية القبرصي نيكوس نوريس أن بلاده لا يمكنها تحمل عبء تدفق المهاجرين الاقتصاديين إلى الجزيرة؛ حيث إن عددهم تجاوز قدرة البلاد على استضافتهم... مشيراً إلى أنه على الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي أن يدركان ذلك.
وقال نوريس، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء القبرصية "سي إن إيه" اليوم الأربعاء، إن بلاده تريد إعادة هؤلاء المهاجرين، لكنه لن يتم إرسال أي مهاجر إلى بلد تكون حياته عرضة فيه للتهديد.. نحن نريد أن نعيد أولئك الذين يأتون من دول آمنة بهدف إيجاد مستقبل أفضل.
وأضاف نوريس - في تصريحاته التي أدلى بها بعد اجتماعه في القصر الرئاسي مع الرئيس نيكوس أناستاسياديس بحضور وزراء الخارجية نيكوس خريستودوليديس ووزير الدفاع سافاس انجيلييس وكذلك مدير المكتب الدبلوماسي كيرياكوس كوروس - أنه على الرغم من أن بقية دول خط المواجهة بما في ذلك اليونان استقبلت أعداداً كبيرة من تدفقات الهجرة، إلا أنها لم تتجاوز 1% من إجمالي عدد سكانها، في حين أن هذا العدد وصل إلى 3.8% في جمهورية قبرص.
وتابع:" اننا لدينا اليوم قُصّر ولاجئون غير محميين في الجمهورية. نحن نريد هؤلاء ولدينا القدرة على استقبالهم وتقديم العلاج الطبي لهم".
وأوضح نوريس أنه خلال الأيام الثلاث الماضية وصل نحو 223 مهاجراً إلى قبرص، حيث وصل منهم 153 اليوم. كما أشار إلى وجود معلومات تفيد بأن قارباً صغيراً قد تم رصده في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في فاماجوستا ويتم مراقبته من قبل الأجهزة في الجمهورية.
وأكد أنه تم منح الحماية الدولية إلى 12 ألف شخص، وهناك 17 ألف طلب لجوء لم يتم فحصها بعد، و 4 آلاف طلب أمام المحكمة الإدارية للحماية الدولية.
وأوضح وزير الداخلية القبرصي أنه دعا مفوضي الاتحاد الأوروبي يوهانسون وسخيناس لزيارة قبرص لمعرفة الوضع على طبيعته.