قالت منظمة أطباء بلا حدود الدولية غير الحكومية العاملة في المجال الطبي والإنساني اليوم ، الأربعاء ، إنه على الرغم من عقود من المساعدات والاستثمارات الدولية إلا أن الأفغان لايزالون يكافحون من أجل الحصول على الرعاية الصحية الطبية الأساسية والطارئة ؛ وذلك بسبب انعدام الأمن والمسافات والتكلفة إضافة إلى أن العديد من المرافق الصحية تفتقر إلى الموظفين والمعدات التي يحتاجون إليها.
ولفتت المنظمة ، في تقرير لها اليوم في جنيف بعنوان (التحقق من الواقع) ، إلى أن المقابلات مع المرضى والقائمين على رعايتهم في مقاطعتى هلمند وهيرات تكشف أن الأفغان يواجهون عوائق كبيرة في الحصول على هذه الرعاية وهو الوضع الذى لم يتحسن منذ أصدرت المنظمة تقريرا عن ذلك عام 2014 .
وأشارت إلى أن تداعيات القتال النشط تتخلل كل جوانب الحياة اليومية ؛ بما في ذلك طلب الرعاية الصحية حيث يتوجب على المرضى دراسة عدة عوامل قبل الشروع في رحلة من أو إلى المستشفى وهو ما يشمل التفكير في ما إذا كانت الطرق ملغومة أو إذا كانت هناك نقاط تفتيش على طول الطريق وما إذا كانت آمنة للسفر في الظلام أو عندما القتال مستمر.
وأفادت المنظمة بأن المرضى في أغلب الأحيان يضطرون للانتظار حتى وقت النهار للذهاب حتى وإن كان المريض يواجه الموت..قائلة : إنه في الأشهر الستة الأولى من العام الماضي 2019 جاء 44 % من الأطفال الذين توفوا خلال 24 ساعة من وصولهم إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى بوست حيث كانوا في مرحلة متقدمة للغاية من المرض".. مضيفة : أن الفقر يؤثر بشدة أيضا على حصول الأفغان على الرعاية الطبية حيث قال ما يصل إلى 89 % من المرضى والقائمين بالاستقصاء في مستشفى هيرات الإقليمي أنهم أرجأوا طلب الرعاية الطبية بسبب الضغوط المالية.