أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة نيفين القباج، اليوم الخميس، أن الوزارة نجحت في تغيير المفهوم الذهني السائد من مساعدة الفقراء والمحتاجين إلى مساعدة الجميع وتعزيز تمكين المرأة ودعمها للمساهمة في تحقيق التنمية والتطور.
وأوضحت الدكتورة نيفين، خلال كلمتها في منتدى الاقتصاد العالمي للمرأة، الذي يُعقَد للمرة الأولى في مصر، أن الوزارة تبنت استراتيجية طموحة بدأتها الوزيرة السابقة غادة والي وصارت على خطاها وقامت بتوسيعها، والتي ترتكز إلى محاور الرعاية والحماية والصلابة والتمكين بالإضافة إلى إحداث تغيير اجتماعي من أجل النساء وبأيدي النساء.
وأضافت الوزيرة أن الاستراتيجية واجهت الكثير من الصعاب والتحديات، لكنها نجحت في تجاوزها بفضل التكاتف والتعاون وقوة النساء وصلابتهم في إحداث تغيير.
وأشارت الوزيرة إلى برنامج الحماية الاجتماعية والدعم النقدي، وهو أول برنامج دعم نقدي مشروط يستفيد منه 3 ملايين أسرة، موضحة أن الهدف لم يكن فقط لمكافحة الفقر بل توفير شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء أيضاً؛ لأن المرأة هي من تتحمل عبء غيابها.
وتابعت الوزيرة أنها جالت محافظات مصر لمساعدة السيدات التي لا تحملن بطاقة هوية حيث ساعدت 690 ألف إمرأة في استخراج شهادات ميلاد أو قسائم زواج لضمان حقوقهم وهي أولى خطوات إثبات المواطنة.
واستعرضت الوزيرة أيضا برنامج تكافل وكرامة ونجاحه في توفير بطاقات تموين وتأمين صحي وسكن لائق كما يوفر خدمات للأسر التي تعولها النساء بهدف دعم المرأة.
ولفتت الوزيرة إلى برامج مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة حيث تقدم 640 مؤسسة ومركز الرعاية لهذه الفئة عبر تأهيلهم نفسيا وصحيا وذهنيا لتمكينهم ودمجهم في المجتمع ليساهموا في تحقيق التنمية والإنتاج.
وأضافت أن هناك مراكز أيضا لحماية النساء التي تعرضت للعنف أو في خطر التعرض وأن الوزارة تتعاون مع الأمم المتحدة لتطوير وتحسين هذه المراكز ونطلق عليها "ملاذ آمن" وليس مركز استضافة.
وشددت على أن الوزارة تؤمن بالتكامل الاجتماعي والأسرة المتكاملة وتقدم العديد من البرامج للحيلولة دون التفكك الأسري وعلى رأسها برنامج "مودة" لتجهيز الشباب قبل خطوة الزواج وبرنامج مخصص للاستشارات الزوجية للمتزوجين.
وقالت الوزيرة إن الاستراتيجية تتمحور حول مساعدة الجميع على الإنتاج والحصول على فرص عمل تساهم في تنمية المجتمع وليس الحصول على مساعدة مالية فقط.