قال الدكتور فتحي محمد ندى عضو لجنة التعليم والبحث العلمي
بمجلس النواب إن المدارس التكنولوجية أصبحت ضرورة لا مفر منها، حيث باتت في الوقت الراهن
الوسيلة الأساسية للنهوض بالتعليم الفني، وكذلك النهوض بالصناعة المصرية من خلال توفير
عمالة مدربة ومنتجة.
وأضاف ندى فى تصريح لـ " الهلال اليوم"، إن ما
تشهده مصر من نهضة اقتصادية وصناعية، تحتاج إلى عمالة تواكب السوق العالمي، وهذا
خلاف لما يوجد حاليا، حيث يظهر بوضوح فرق المهارة والخبرة بين العمالة الموجودة داخل
مصر ونظيرتها في الخارج.
وأوضح أن هذا الفرق في المستوى بين العمالة المصرية ونظيرتها
في الخارج لابد أن يتم تعويضه من خلال إيجاد تعليم فني قوي، ومن هنا ظهرت الحاجة إلى
وجود مدارس تكنولوجية حديثة.
وأكد ندى أن محور الصناعة الرئيسي في العصر الحديث يرتكز
على التكنولوجيا، ومن ثم قامت الدولة بإنشاء مدارس تكنولوجيا متخصصة، وعلى غرارها تم
إنشاء جامعات تكنولوجية متخصصة، تبعا لنوع الصناعة في المنطقة التي ستقام بها المدرسة
أو الجامعة التكنولوجية.
ولفت إلى أن إنشاء مدارس التكنولوجيا المتخصصة وكذلك الجامعات
التكنولوجية، ساهم فى ربط التعليم الجامعي بالتعليم ما قبل الجامعي بالنسبة
لطلاب التعليم الفني، وكذلك منح التعليم العالي مميزة لخريجي هذه المدارس حيث يستطيع
الطالب أن يحصل من خلال هذه الجامعات على الماجستير أو الدكتوراه في مجال تخصصه.
وأشاد فتحى ندى بتوجه الدولة إلى عقد بروتوكولات واتفاقيات لنقل
الخبرات الموجودة لدى الدول الأوروبية المتقدمة في كل المجالات، مشيرا إلى أن العصر
الحالي يشهد ما يسمى بـ"التكتلات"، حيث ينبغى علينا دراسة ما يميز أي دولة
والسعي إلى عقد اتفاقيات معها لنقل خبراتها في ذلك المجال.
وأوضح ندى أن نقل هذه الخبرات يتم من خلال نظام المعايشة
بالاستعانة بالخبرات المتميزة في تلك البلاد، أو إرسال وفود من الطلاب والمعلمين المصريين
إلى هذه البلاد ومعايشة ما يحدث على أرض الواقع، حتى تصبح لديهم خبرات تساعدهم في إحداث
نقل نوعية في مجال تخصصهم.
وعن دور الصناعة الوطنية في دعم ذلك المشروع المدارس
التكنولوجية، أكد عضو لجنة التعليم بالبرلمان، أن القانون أعطى الحق لكل مصنع بأن
يقوم بإنشاء مدرسة متخصصة فى مجال عمله، حتى تصبح لديه الأيدي العاملة المدربة في ذلك
المجال .