"كنت بحاول تأديبه.. ولم أقصد قتله "، بهذه الكلمات راح منادي سيارات يعترف أمام النيابة العامة بجريمة ارتكابه واقعة مقتل نجله وإلقاء جثته بمقابر في المقطم، مستكملاً اعترفاته بأنه  نَهر المجني عليه لقيامه باللهو داخل الشقة محل سكنهما مُحدثًا ضوضاء فطالبه، بالتوقف عن اللهو إلا أنه لم يمتثل وتعدى عليه بالضرب بصفعة على وجهه بدعوى تأديبه، ما أدى لسقوطه وارتطام  رأسه بالأرض وأغشى عليه ، وفوجئ بوفاته على الفور، وسرعان ما اختمرت في ذهنه فكرة التخلص من جثة نجله، وإلقائها بالمقابر خوفًا من المسؤولية القانونية، وأن المجني عليه كان يعيش معه منذ انفصاله عن والدته وزواجه بأخرى، فأمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات واستعجلت الصفة التشريحية لإستخراج تصريح دفن المجني عليه.

كانت قوات رجال مباحث مديرية أمن القاهرة قد ألقت القبض على سايس قتل ابنه في المقطم؛ لقيامه باللهو داخل الشقة محل سكنهما مُحدثًا ضوضاء، فقتله نتيجة الضرب الشديدبعدما  تلقي اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة بلاغًا من قسم شرطة المقطم، يفيد بأن "س.ع.ع" 61 سنة مدير شركة منتجات بدائرة القسم، أثناء قيامه بزيارة مدفن زوجته بمنطقة المقابر الكائنة عثر على جثة لطفل بجوار سور المدفن، ونفى علمه بملابسات وفاته.

وبالانتقال وإجراء المناظرة، تبين أن الجثة لطفل مجهول الهوية، يبلغ من العمر، 6 سنوات مُسجاة على ظهرها بمحل البلاغ، مغطاة بكمية من الهيش، ويرتدي ملابسه كاملة، وفي حالة تعفن رمي متقدم، ولا توجد بها إصابات ظاهرية، تم نقلها لمشرحة النيابة بزينهم.

تبين أن الطفل "س.س.ا"، 6 سنوات، مقيم بعمارات "الفردوس" حي الأسمرات، مبلغ بغيابه بتاريخ 922020، من والده "س.ا.س" 34 سنة، منادى سيارات ومقيم بذات العنوان، وتعرف على الجثة ابنه، وقال إن توجه صحبة نجله لشراء بعض المستلزمات من إحدى محلات البقالة الكائنة بمنطقة سكنهما، وعقب وصولهما قام بترك نجله خارج المحل ولدى عودته اكتشف اختفائه فقام بالإبلاغ , وبإجراء التحريات وجمع المعلومات لم يُستدل على صحة واقعة غياب الطفل وتبين عدم صحة رواية والده، وبإعادة مناقشته وتضييق الخناق عليه عدل عن أقواله، وأقر

بارتكابه واقعة مقتل نجله بهدف تأديبه، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأحيل للنيابة التي أصدرت قرارها سالف الذكر.