قدم أحفاد الديكتاتور الإسباني فرانشيسكو فرانكو طعنًا اليوم الخميس أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ضد قرار الحكومة باستخراج ونقل رفات جدهم من ضريحه الضخم "وادى الشهداء" بالقرب من العاصمة مدريد، العام الماضي.
وقال المحامون الممثلون لأحفاد فرانكو في بيان إن العائلة تعتقد أن الحكومة استولت بشكل فعلي على الرفات بعد قيامها باستخراجها في أكتوبر الماضي، كما أنهم قالوا إنهم يحتاجون إلى إذن لزيارة مكان دفنه الجديد.
وأضافوا أن القرار استند إلى قانون يتعارض مع الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان ويمثل خرقًا لحقوق العائلة.
وبموجب قانون الذاكرة التاريخية لعام 2007، فإن الحكومة الاشتراكية قامت باستخراج رفات فرانكو من ضريحه بوادي الشهداء وأعادت دفنها في المقبرة العائلية شمال العاصمة مدريد.
وظل فرانكو مدفونًا في ضريحه منذ وفاته في عام 1975.
وكان الحزب الاشتراكي الحاكم برئاسة بيدرو سانتشيز، يسعى دائما لاستخراج رفات الديكتاتور الإسباني وتحويل مقبرة الدولة "وادي الشهداء" إلى نصب تذكاري لنصف مليون شخص قتلوا خلال الحرب الأهلية التى أشعلها فرانكو التي دارت رحاها بين عامي 1936 و 1939، حيث يرون أن وادي الشهداء مكان لإحياء ذكرى ضحايا الحرب ووجود رفات الديكتاتور فرانكو فيها إهانة "للديمقراطية".