الخميس 30 مايو 2024

قيادي في حركة النهضة التونسية يتقدم باستقالته : المنظومة الحزبية باتت عبئا على البلاد

5-3-2020 | 17:41

تقدم القيادي في حزب "حركة النهضة" والبرلماني التونسي عبد الحميد الجلاصي باستقالته رسميا اليوم الخميس من الحركة التي كان يشغل عضوية مجلس الشورى فيها، مؤكدا أن المنظومة الحزبية في تونس عموما، بما فيها النهضة، أصبحت مريضة وباتت عبئا على البلاد.


وقال عبد الحميد الجلاصي في تصريحات صحفية اليوم الخميس إن قرار الاستقالة من الحركة وإعلانه عنها، جاء بعد استيفائه لمحاولة الإصلاح من الداخل، موضحا أن سبب استقالته يعود أساسا إلى تخلي النهضة عن مبادئها.


وانتقد الجلاصي ما وصفه بمحاولات إيجاد صيغ للتجديد لراشد الغنوشي (رئيس الحركة ورئيس البرلمان التونسي) على رأس النهضة، معتبرا أن ترأس شخص لحزب أو لدولة أو لأي هيكل لـ 50 سنة لم يعد أمرا ممكنا وأن بقائه طيلة هذه المدة (منذ عام 1969) يفتح الباب نحو ثقافة البلاط وبالتالي الفساد. 


وأكد أن النهضة ليست ديمقراطية في داخلها، وأن ذلك سينعكس سلبا على البلاد باعتبارها الحزب الأول، وقال إنه آن الأوان لأن تتنحى الأجيال القديمة وتفسح المجال للأجيال الجديدة، مشيرا إلى ضرورة إعادة التفكير في الصيغة الهرمية للأحزاب من أجل خلق أحزاب تشاركية.


وكانت منية إبراهيم، النائبة السابقة عن الحركة وزوجة الجلاصي، قد أعلنت أمس الأربعاء عن قرار القيادي بحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي الاستقالة من الحركة، وأنه سيتقدم اليوم الخميس باستقالته بصفة رسمية، ولكنها لم توضح أسباب الاستقالة وأشارت إلى أن نص الاستقالة سيتضمن الأسباب الوافية لهذا القرار.