كشفت وزارة الصحة والسكان، عن الإجراءات التى تم اتخاذها، فور إعلان بعض
الدول عن اكتشافات حالات مصابة بفيروس كورونا المستجد، بعد عودتها من مصر.
وبدأت الصحة إجراءاتها من خلال تشكيل فريق مركزي من الإدارة العامة للوبائيات
للتوجه إلى القاهرة والأقصر للرصد الوبائي للمخالطين للحالات المذكورة.
وجاءت الخطوة الثانية، بمخاطبة وزارة الخارجية، للتواصل مع السلطات الفرنسية،
ومعرفة البيانات الخاصة بالحالات التى تم الإعلان عنها، والتي أفادت بعدم تمكنها من
هذا نظرًا لسرية بيانات المرضى، مؤكدة أن التواصل يتم وفقا للوائح الصحية الدولية.
بينما كانت الخطوة التالية، بمخاطبة اللجنة الوطنية للوائح الصحية الدولية
بفرنسا بتاريخ 28/2/2020 للحصول على مزيد من البيانات الخاصة بالحالات « الاسم، الأماكن
التي أقاموا فيها، شركات الطيران الناقلة لهم، الأماكن التى قاموا بزيارتها،.. »، وأفادت
اللجنة ببعض البيانات البسيطة منها أن لهم تاريخ سفر إلى مصر من يوم 5 إلى 16 فبراير
الماضي، وتم إرسال بيانات المرشد السياحي المرافق لهم والشركة المنظمة للرحلة.
وفيما يخص الحالة التى تم الإعلان عن إصابتها فى كندا وكان لها تاريخ
سفر إلى مصر، خاطبت الوزارة اللجنة الوطنية للوائح الصحية الدولية بمصر، لمخاطبة مثيلتها
بكندا للتأكد من المعلومة، وإمداد مصر بالبيانات الخاصة بالحالة لاتخاذ إجراءات التقصي
الوبائي، وكان الرد أن القوانين الفيدرالية تحمى بيانات المرضى.
وفي نفس السياق، ورد بريد من اللجنة الوطنية للوائح الصحية الدولية بتايوان
فى 1 مارس، يفيد بظهور حالة لسيدة تعيش فى الولايات المتحدة مصابة بفيروس كورونا المستجد،
وكان لها تاريخ سفر إلى الإمارات المتحدة ومصر، وكذلك قال المكتب الإقليمي لشرق المتوسط
بمنظمة الصحة العالمية، أفادت بوجود حالتين إصابة بفيروس كورونا المستجد لها تاريخ
سفر إلى مصر، كما أفادت المنظمة بوجود حالة مرتبطة بالرحلة النيلية التي مع حالة الإصابة
المؤكدة بتايوان، وتم تقديم خط سير الجولة السياحية التى قام بها السياح الأمريكان
إلى مصر.
وذكرت وزارة الصحة والسكان، أنها تحركات مع جميع الحالات المذكورة، ونفذت
خطة تقصى وبائي، وجاءت النتيجة بالنسبة لحالات فرنسا أن إصابتها تم تأكيدها بعد دخول
فرنسا بـ 12 يوما، وعدم ظهور أى أعراض مرضية على المخالطين للوفد السياحي، وعدم ملاحظة
أى زيادة فى أعداد حالات الأمراض التنفسية الحادة بالأقصر وأسوان.
الأمر نفسه بالنسبة للباخرة السياحية وتم زيارة الباخرة وعمل مناظرة لجميع
المتواجدين عليها من طاقم عمل وقيادة، والنزلاء، ولم تظهر أى أعراض إصابة سوى على طفل
واحد وتم سحب عينة منه وثبت إيجابية التحليل، وتم أخذ عينات عشوائية من المخالطين وحصر
جميع الأفواج السياحية على متن الباخرة، كما تم التأكد من عدم وجود حالات اشتباه إصابة
بالفيروس فى مستشفيات أسوان .