جددت غادة والي، المدير التفنيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات، الدعوة لنبذ التمييز والعنف ضد المرأة.
وقالت والي - في كلمة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة - "أن نعيش في عالم تستطيع فيه كل امرأة وفتاة أن تستخدم جميع حقوقها كان الهدف الذي سعى إليه القادة في بيجين قبل 25 عاما عندما وقعوا على إعلان وخطة عمل طموحين.. وها نحن الآن، قد حققنا تقدما كبيرا لكن التمييز والعنف ضد النساء والفتيات لا يزالان يحولان بينا وبين الوفاء بالوعد المقطوع في أهداف التنمية المستدامة؛ ألا وهو: ألا يخلف الركب أحدا وراءه".
وأوضحت أن ثلث متعاطي المخدرات تقريبا هم من النساء لكن عدد النساء اللاتي يمكنهن الحصول على العلاج الذي يحتجن إليه هو أقل بكثير من عدد الرجال، كما أن ثلاثة أرباع ضحايا الإتجار بالبشر المكتشفين هم من النساء والفتيات، وأكثر من نصف النساء والفتيات اللواتي يقعن ضحايا لجرائم القتل يلقين حتفهن على أيدي شركائهن المقربين أو أفراد أسرهن.. مشددة على أهمية إتخاذ إجراءات جريئة وحاسمة لنتمكن من أن نسد هذه الثغرة ونصبح جيل المساواة.
وأشارت إلى أن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يقدم المساعدة إلى النساء ليحصلن على خدمات الوقاية والعلاج من تعاطي المخدرات وتداعياته، ويدير المكتب صندوق الأمم المتحدة الوحيد الذي يلبي احتياجات النساء والفتيات من ضحايا الإتجار بالبشر ويقدم كل سنة مساعدة مباشرة إلى 3500 ضحية في أكثر من 60 بلدا، ويشجع المكتب بالتعاون مع شركائه في الأمم المتحدة على إتباع منهج شامل إزاء العنف الجنسي، منهج يجمع بين قطاعات الصحة والخدمات الاجتماعية والشرطة والعدالة، من أجل وضع استراتيجيات وقائية وتوفير خدمات الدعم، إلى جانب المساعدة على إدماج المنظورات الجنسبة في تدابير التصدي للإرهاب في إدارة السجون.
وقالت والي "دعونا نتعهد معا، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، بتحقيق الإلتزامات الواردة في إعلان بيجين وأهداف التنمية المستدامة في هذا العقد من العمل".