لايزال مشهد تزاحم اعداد كبيرة من المواطنين أمام المعمل المركزى التابع لوزارة الصحة والسكان، لإجراء تحليل«بي سي ار»، الخاص بفيروس كورونا المستجد(كوفيد-19)، يثير استياء المتابعين خاصة رواد مواقع التواصل الاجتماعى، الذين نددوا بالحدث، وطالبوا الوزارة بضرورة توفير عدد أكبر من المعامل، لتغطية الاحتياج
بدأت الأزمة صباح اليوم، عندما تفاجأ المواطنين بوجود حشود كبيرة أمام المعمل المركزى لإجراء تحليل «بي سي ار»، تنفيذا لقرار السلطات السعودية، والتى اشترطت على الوافدين إلى أراضيها من دول ز هر فيها حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد تقديم شهادة«بي سي ار»، تفيد خلوهم من الفيروس، كإجراء احترازى لمنع انتشاره بها
وعلى الفور وضعت وزارة الصحة والسكان، خطة توسعية وزادت من أعداد المعامل المخصصة لإجراء تحليل بي سي ار لفيروس كورونا المستجد، لتصل إلى 8 معامل موزعة على كافة أقاليم الجمهورية، بعد أن كانت قاصرة على معملين فقط هما معمل النجيلة والمعمل المركزى بالقاهرة، كما حددت قيمة إجراء التحليل وهى 1000 جنيه للمصري، و70 دولار للاجنبي
ازمة موعد إجراء التحليل
رغم التزاحم الذى ظهر صباح اليوم، أمام المعمل المركزى بالقاهرة لإجراء التحليل،إلا أن الأزمة تتمثل فى اشتراط السلطات السعودية لمرور مدة اقصاها 24 ساعة على إجراء التحليل، وإلا لن يتم اعتمادها، ما يجعل إجراء التحليل مرتبط بموعد السفر إلى الاراضي السعودية وليس موعد إجراء التحليل بالمركز
الصحة ترد
وأكد مصدر بالصحة، أن الأزمة عدم توافر عدد كبير من المعامل المجهزة لإجراء تحليل «بي سي ار» الخاصة بفيروس كورونا، حيث تحركت الوزارة لتوفير 8 معامل لخدمة كل إقليم، وتم مدها بالأجهزة والكواشف اللازمة، وذلك لأغراض السفر
أضاف المصدر أن سعة جهاز التحليل 500 حالة فقط فى اليوم، ولا يمكن إجراء أكثر من ذلك، لذا سيتم تنظيم مواعيد لإجراء التحليل لحل أزمة التزاحم، كما سيتم زيادة أعداد المعامل المخصصة لإجراء تحليل بي سي ار الخاص بفيروس كورونا المستجد
وأشار المصدر إلى أن أزمة الفيروس تكمن فى سرعة الانتشار والعدوى، ومن الممكن ان تنتقل العدوى للشخص بعد ساعة من إجراء التحليل، لذا فدون الرغبة فى السفر لا يوجد داعي لاجراؤه، خاصة لمن لم تظهر عليهم أعراض تنفسية أو ارتفاع فى درجات الحرارة أو ايا من أعراض فيروس كورونا المستجد