أكدت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، أن مصر من الدول منخفضة الإصابة بفيروس كورونا المستجد؛ وأن هناك 59 إصابة بالفيروس بمصر تم اكتشاف 51 منها بالإجراءات الاحترازية دون ظهور أي أعراض مرضية عليهم.
وقالت وزيرة الصحة -خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير السياحة والآثار خالد العناني ووزير الدولة للإعلام أسامة هيكل اليوم الثلاثاء- إن مصر كانت من أولى الدول التي اتخذت إجراءات احترازية قوية على مستوى العالم؛ كما إنها من أول ثلاث دول على مستوى العالم اتخذت إجراءات احترازية في مطاراتها منذ إعلان منظمة الصحة العالمية عن الفيروس في 7 يناير الماضي.
وأضافت أن الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها تؤكد قوة الدولة المصرية والمنظومة الصحية في مصر؛ وأنه تم إجراء الفحوصات على عينة عشوائية تبلغ 558 شخصا من العاملين في المراكب النيلية العائمة والثابتة.
وتابعت أن مصر تملك أحدث الكواشف لفيروس كورونا؛ وأنها من أولى 4 دول في المنطقة تملك تلك الكواشف؛ كما ستصل غدا أول دفعة من الكواشف السريعة للفيروس وسيتم تعميمها في كافة المطارات والموانئ، ولفتت إلى أن هناك تعاونا مع منظمة الصحة العالمية وطلبت مصر بعثة إضافية للعمل في مصر.
وشددت الوزيرة على أنه لا يوجد أي حالة إصابة أو أعراض بين الطواقم الطبية المصرية وتم إجراء الكشف عليهم، وأوضحت أن مصر من أولى الدول التي تجري كشف التقصي والتأكد على صحة المواطنين لحماية كافة الموجودين داخل مصر.
بدوره، أكد وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، أن المعابد والمزارات السياحية المصرية مفتوحة أمام الزائرين المصريين والسائحين الأجانب، نافيا بشكل قاطع ما تردد من شائعات بشأن إغلاقها.
وقال وزير السياحة والآثار -خلال المؤتمر الصحفي المشترك- إن الفيروس تسبب في أزمة للعالم كله أدت لتراجع حركة السياحة العالمية، غير أن معدلات السياحة في مصر في الفترة الراهنة مقبولة تماما حيث تبقى مصر من أقل الدول تضررا بالفيروس.
وأضاف أن معدلات السياحة في مصر سجلت أرقاما جيدة جدا خلال فبراير الماضي ومارس الجاري، موضحا أن 900 ألف سائح زاروا مصر خلال فبراير الماضي بزيادة 4% عن فبراير ٢٠١٩، كما زار مصر حتى ٧ مارس الجاري 210 آلاف سائح وهو معدل جيد في الحركة السياحية.
وتابع أن المراكب النيلية تستضيف حاليا نحو 8 آلاف و700 سائح بنسبة إشغال 56%، كما شهد يوم 5 مارس الجاري زيارة 7 آلاف و830 سائحا لمنطقة الهرم، و4 آلاف و75 سائحا لمعبد الكرنك، و966 سائحا لمعبد فيلة.
وأوضح أن وزارة السياحة والآثار تنسق يوميا مع اتحاد الغرف السياحية ووزارة الصحة وأجهزة الدولة المختلفة من أجل حماية العاملين المصريين في مجال السياحة وكذلك حماية ضيوف مصر من السائحين الأجانب.
وأشاد الوزير بالإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة عن طريق الطب الوقائي وسحب عينات من نحو 20% من طاقة المراكب والفنادق في الأقصر وأسوان بنسبة 50% من العاملين المصريين في مجال السياحة و50% من السائحين جاءت جميعها سلبية.
وأكد أن كل السائحين في المراكب وفنادق الأقصر وأسوان يمكنهم القيام بجميع الأنشطة والجولات السياحية وزيارة مختلف المزارات، مشددا على ضرورة عدم الالتفات للشائعات بشأن إغلاق المزارات السياحية والمعابد.
فيما أكد وزير الدولة للإعلام أسامة هيكل، أن الدولة تتعامل بشفافية مع فيروس كورونا، وأن كل شيء قد يحدث ستبادر الدولة المصرية بالإعلان عنه.
وأكد أحمد الوصيف رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، أنه تم إجراء حملة توعية عن كيفية التعامل مع الفيروس لكافة العاملين بالقطاع السياحي.
وأوضح أن الجميع يعمل من أجل تحقيق السلامة والحفاظ على صحة السائحين في مصر؛ معربا عن أمله في انتهاء تلك الأزمة العالمية قريبا.