السبت 18 مايو 2024

«تيار الغد» يستنكر تهجير السوريين وإعادة توطينهم

16-4-2017 | 13:36

استنكر  أحمد الجربا، رئيس تيار الغد السوري، عمليات التهجير القسري التي تتم في سوريا عبر انتزاع آلاف السوريين من مدنهم وبلداتهم وأحيائهم التي قطنوها لمئات السنين، وإعادة توطينهم في مناطق أخرى كنازحين ولاجئين.

واعتبر ذلك تغريبة مأساوية وعملية اقتلاع وتهجير تتم بإشراف أممي ودعم إقليمي يزيد في إثخان جراح الشعب السوري المنكوب.

 

وقال الجربا - بحسب موقع تيار الغد السوري - إن عمليات ترحيل سكان الزبداني ومضايا وكفريا والفوعة بدأت قبل يومين من ذكرى جلاء الفرنسي من أرضنا، وفي ذلك عبرة لم تخطر في بال من أشرفوا على هندسة التهجير القسري للسوريين داخل أرضهم، ولكن الشعب السوري سيبقى ما يجمعه أكثر مما يفرقه ويستحيل ألا يظل متعايشا كما كان عبر قرون.

 

وأشار إلى أن "التغريبة الفلسطينية المأساوية لم تمح من الذاكرة، وها هي التغريبة تتكرر في سوريا على مرأى ومسمع العالم، وبمشاركة ومباركة وتخطيط من أبناء جلدتنا وحلفاء ثورتنا، والطرف الآخر مجرم وسفاح بداعمية ومموليه وشركائه، حيث يتم اقتلاع السوري من أرضه وتاريخه وحياته ومستقبله، ورغم مأساوية الحدث يأتي من يفجر نفسه في بعض حافلات المهجرين فيسقط عشرات الضحايا منهم، هل تحولنا إلى شعب في مزادات العالم والجيران والأشقاء؟".

 

وأكد الجربا أن هناك عمليات اقتلاع قسري لمجموعات سكانية وأراضٍ سورية بين قوى متصارعة يدير أغلبها جهات إقليمية لم تعد خافية على أحد تتم بمصادقة العالم بالصمت والتواطؤ المريب، بل تذهب المنظمات الدولية والإنسانية، ومنها العاملة تحت غطاء هيئة الأمم المتحدة، للعب دور الوسيط والناقل الحصري للمقتلعين من أرضهم. وتساءل: "هل تحولت عمليات التهجير القسري واقتلاع السكان من أرضهم إلى إحدى الوسائل الأممية الحديثة لحل الأزمات المستعصية؟، هل هذا الإجراء المؤلم من مقررات إدارة العلاقات الدولية في المرحلة المقبلة؟".

واعتبر أن ما يتم من تهجير طائفي برعاية إقليمية ووفق مصالح إقليمية، وأنه بعيد عن مصالح السوريين ومستقبلهم، متهما دولا إقليمية يعرفها الجميع تسعى لتمرير مصالحها في زمن الاستعصاء السوري وقد نال الشعب السوري من أدائها ما نال، مطالبا السوريين أصحاب الإرادة التي لا تلين بالعودة وعدم التسامح مع من ساهموا ويساهمون بدأب في استفحال المأساة السورية.

 

    الاكثر قراءة