أعرب رئيس مجلس النواب ، الدكتور علي عبد العال، عن الثقة الكبيرة في القيادة السياسية بأنها ستحافط على حقوق مصر في مياه النيل، وعدم التفريط فيها على الإطلاق، كونها تمثل مسألة وجود، وحياة أو موت.
جاء ذلك في ختام الجلسة العامة للمجلس اليوم الثلاثاء والتي نظرت طلبات إحاطة وأسئلة وطلبات مناقشة عامة موجهة إلى وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي.
وقال عبد العال :" كلنا ثقة في القيادة السياسية بأنها ستحافط على حقوق مصر في مياه النيل، ولا يمكن أن تفرط فيها على الإطلاق لأنها مسألة وجود وحياة أو موت. ولذلك لدينا كل الثقة في القائمين على التفاوض تحت القيادة السياسية الوطنية، والتي دائما وأبدا نجد حقوق مصر والمصريين حاضرة لديها وتدافع عنها في الداخل والخارج بكل كفاءة واقتدار".
وأضاف أن وزارة الري وعددا من العلماء يؤدون أداء جيدا سواء فيما يتعلق بملف الري في الداخل، أو من خلال الجهد الذي تبذله وزارة الري مع وزارة الخارجية ، وكل الأجهزة المعنية فيما يتعلق بالتفاوض بشأن "سد النهضة".
وأكد الثقة في القيادة السياسية فيما يتعلق بالمفاوضات الخاصة بملف نهر النيل.. ممثلة في وزيري الخارجية والري ، منوها بأن كافة الأجهزة المعاونة تعمل ليلا ونهارا من أجل هذا الملف سواء في مصر أو في الخارج، خاصة في (واشنطن).
وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن مصر دخلت حزام "الفقر المائي" ، حيث أصبحت الحصة المحددة لها من مياه نهر النيل غير كافية بكل المقاييس، لافتا إلى أن المجهود الذي يُبذل بشأن المياه الجوفية وإعادة تدوير المياه لا يعوض إلا نسبة ضئيلة، وأن مصر تحتاج إلى مائة مليار متر مكعب سواء للزراعة أو للشرب.
وفيما يتعلق بزراعة الأرز، أوضح رئيس المجلس - خلال الجلسة - أن هذه المسألة محكومة بالمياه؛ حيث تحتاج زراعة الأرز إلى مياه كثيرة، مثل قصب السكر، وأنه لا بد من الخروج من نظرية : " الري بالغمر" إلى استخدام وسائل الري الحديثة مثل "التنقيط" .
وفيما يخص استخدام مياه الأمطار، أكد على ضرورة الاستفادة من مياه الأمطار، وتخزينها في أحواض في بعض المناطق، أو دخولها في مياه الصرف ليتم معالجتها معالجة ثلاثية، واستخدامها في بعض الحالات.
ولفت رئيس مجلس النواب إلى أنه في حالة عدم استخدام مياه الأمطار، فستذهب إلى جوف الأرض، ليتم استخدامها كمياه جوفية، مؤكدا أن مصر تمتلك مركزا متقدما من حيث كفاءة المياه، وتعد من أكبر الدول المستفيدة من مياه النيل.