أعلن القصر الرئاسي في أفغانستان أن الرئيس محمد أشرف غني وقع مرسوما بإطلاق سراح 1500 سجين من طالبان قبل المحادثات الوطنية.
ونقلت وكالة أنباء (خاما برس) الأفغانية عن صادق صديقي المتحدث باسم القصر الرئاسي الأفغاني، قوله إن الرئيس وقع مرسوما بالإفراج عن 1500 سجين من طالبان من سجن باروان اعتبارا من السبت المقبل الموافق 14 مارس.
وأضاف صديقي أن غني وقع المرسوم كبادرة حسن نية وبمناسبة بدء المحادثات بين الحكومة وحركة طالبان.
وأكد صديقي كذلك بضرورة أن يقدم سجناء طالبان تعهدات مكتوبة بأنهم لن يعودوا إلى حمل السلاح.
وأضاف المتحدث الأفغاني أن الحكومة ستفرج عن 100 عنصر يوميا من طالبان إلى أن يتم إكمال إطلاق سراح الـ1500 سجين.
ووفقًا لصديقي، سوف تطلق الحكومة الأفغانية سراح الـ 3500 سجين المتبقيين على دفعات يبلغ عدد عناصر كل منها 500 فرد.
وتابع "سوف تفرج الحكومة كل أسبوعين عن دفعة من السجناء، بشرط أن يتناقص مستوى العنف بشكل كبير في جميع أنحاء البلاد".
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد رحب أمس بإعلان غني بشأن إطلاق سراح سجناء طالبان.
وقال بومبيو - في بيان - "نرحب أيضا بإعلان الرئيس غني بأنه سيصدر مرسوما بشأن إطلاق سراح سجناء طالبان وتشكيل فريق وطني للمفاوضات بين الأفغان".
وكان الرئيس غني قد عارض في وقت سابق إدراج بند الإفراج عن 5000 سجين من طالبان في اتفاق السلام بين الولايات المتحدة والحركة.
وفي معرض تعقيبه على هذا البند قبل المحادثات الأفغانية، قال غني "إن إطلاق سراح مقاتلي طالبان يجب ألا يدرج كشرط مسبق لبدء المحادثات بين الأفغان".
ووقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان اتفاق سلام أواخر فبراير الماضي بعد متابعة واشنطن هدنة لخفض أعمال العنف لمدة 7 أيام.
ومن المتوقع أن تمهد الصفقة الطريق لإطلاق محادثات بين الأفغان بعد إطلاق سراح 5000 سجين من طالبان، الأمر الذي رفضه الرئيس الأفغاني في بداية الأمر.
وينص الاتفاق الذي وقعته الولايات المتحدة وحركة طالبان على التزام الجانبين بالعمل بسرعة للإفراج عن السجناء من المقاتلين كإجراء لبناء الثقة بالتنسيق والموافقة من جميع الأطراف المعنية.
ونص الاتفاق كذلك على أنه سيتم إطلاق سراح ما يصل إلى 5000 من سجناء طالبان مقابل ما يصل إلى 1000 أسير من الحكومة الأفغانية بحلول 10 مارس.