واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملاتها القمعية بحق الفلسطينيين اليوم الأربعاء واعتقلت 12 فلسطينيا وأصابت 18 آخرين بالأعيرة المعدنية والغاز المسيل، في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال اعتقلت 6 فلسطينيين عقب إصابة أحدهم بعيار ناري شمال غرب رام الله، وسلمت ثلاثة آخرين بلاغات لمراجعة مخابراتها، فيما اعتقلت 6 آخرين من مدينة جنين عقب عمليات دهم وتفتيش منازلهم.
وأصيب 17 فلسطينيا بالرصاص الحي والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وبالغاز المسيل للدموع، بينهم رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ومراسل تلفزيون فلسطين في نابلس، خلال تصدي أهالي بلدة بيتا جنوب نابلس، لاقتحام قوات الاحتلال لجبل العرمة.
وكان مئات الفلسطينيين توافدوا الليلة الماضية إلى قمة جبل العرمة التابع لأراضي بلدة بيتا واعتصموا هناك، في ظل دعوات لاقتحامه من قبل المستوطنين في محاولة للسيطرة على موقع تاريخي أثري فوق قمته.
من جانبها، اعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية أن العدوان الشرس لجيش الاحتلال والمستوطنين على جبل العرمة وإصابة العشرات بنيهم مراسل تلفزيوني، إمعاناً في استهداف الاحتلال الإسرائيلي لحراس الحقيقة، مؤكدة أن إصابة المراسل تثبت أن الاحتلال ماضٍ في حربه الشرسة ضد الإعلاميين، وملاحقة كل الأصوات الساعية لنقل جرائمه الوحشية، وتنكيله بأبناء الشعب الفلسطيني.
ودعت مجلس الأمن الدولي إلى تنفيذ قراره 2222 المتصل بتوفير الحماية للصحفيين، ومحاسبة المعتدين عليهم، والضامن لعدم إفلاتهم من العقاب. وحثت الاتحاد الدولي للصحفيين على فعل كل ما هو متاح لوقف الإرهاب الإسرائيلي بحق المؤسسات الإعلامية والعاملين بها.