رفعت أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة، حالة الاستنفار القصوى، بمناسبة الاحتفال بأعياد القيامة وشم النسيم، بعد منع جميع إجازات الضباط والأفراد بسبب الظروف الطارئة.
وتم تكليف فرق المفرقعات بتمشيط محيط الكنائس، بعد وقوع حادثي تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية، اللذان أسفرا عن استشهاد 47 وإصابة ما يقرب من 119 شخصًا.
وقال مصدر أمني بمديرية أمن القاهرة: إنه تم نشر ما يقرب من 8 آلاف ضابط ومجند لتأمين الكنائس والمنشآت الحيوية والمتنزهات، وتكثيف الوجود الأمني على المقرات الدبلوماسية والأفواج السياحية في محيط الفنادق والمناطق الأثرية.
وأضاف أنه تم نشر مجموعات من الشرطة النسائية في الأماكن والمتنزهات والمولات التجارية والحدائق العامة، لمنع أي حالات تحرّش أثناء الاحتفال بعيد شم النسيم، ونشر جميع القوات الشرطية على ضفاف نهر النيل من قِبَل شرطة البيئة والمسطحات.
وأضاف أنه تم تخصيص حرم آمن لكل كنيسة يمتد إلى 400 متر، ويُمنَع نهائياً انتظار السيارات أو الدراجات البخارية داخله، وتم التأكيد على توفير البوابات الإلكترونية الكاشفة للمعادن على مداخل الكنائس، وتعزيز الوجود الأمنى والخدمات الشرطية عند مداخلها ومخارجها، والطرق المؤدية إليها، وقيام المستويات القيادية بالمديريتين بتفقّد انتظام الخدمات الأمنية بمواقعها بشكل مفاجئ لمتابعة القوات، فضلاً عن استمرار مأموري أقسام ومراكز الشرطة بمكاتبهم، لتلقي أي بلاغات من المواطنين ومتابعتها.
ونصبت قوات الأمن كمائن ثابتة وأخرى متحركة بمحيط جميع الكنائس، وجابت دوريات أمنية تابعة لقوات الانتشار السريع شوارع العاصمة لتأمينها، بالإضافة إلى إصلاح وزيادة أعداد كاميرات المراقبة المثبتة بالكنائس والشوارع المؤدية إليها.
وتفقد مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، اللواءخالد عبدالعال، الخدمات الأمنية فى عدد من الكنائس، للتأكد من تنفيذ الخطط الأمنية الموضوعة لتأمينها، وشدد على تكثيف الخدمات الأمنية لتوفير أقصى درجات التأمين بالتزامن مع احتفالات يوم القيامة المجيد.
وشدد مدير أمن القاهرة، خلال جولته بمناطق المطرية، وعين شمس، والزيتون، والزمالك، ومصر القديمة، والمقطم على ضرورة الحفاظ على منطقة خالية فى محيط كل كنيسة كحرم آمن لها يمنع وجود أو مرور أية سيارات أو دراجات بخارية بها.
والتقى مدير أمن القاهرة بالقساوسة والمسئولين عن تلك الكنائس للاطمئنان على عملية التأمين من الداخل والخارج والاستماع لملاحظاتهم.