ردت محكمة العدل العليا الإسرائيلية اليوم, الالتماس الذي قدم إليها ضد الحكومة الإسرائيلية، بسبب إغلاق معبر "طابا" الحدودي مع مصر حتى انتهاء أيام "عيد الفصح" لدى الشعب اليهودي.. وبالتالي سيبقى المعبر مغلقا حتى ليلة غد على الأقل.
كان مواطنون إسرائيليون – يخططون لقضاء عطلة “عيد الفصح" اليهودي بشبه جزيرة سيناء المصرية - تقدموا بالتماس إلى المحكمة العليا الإسرائيلية ضد الحكومة الإسرائيلية لإجبارها على إعادة فتح الحدود، والتي من المقرر أن يعاد فتحها مجددا يوم الأربعاء 19 أبريل الجاري.
ووجهت الدعوة في المحكمة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير النقل الإسرائيلي، يسرائيل كايتس، وسلطة المطارات الإسرائيلية والمتحدث باسم الكنيست "يولي أدلشتاين" ووزارة الخارجية الإسرائيلية.
وقال أحد المواطنين لصحيفة "هآرتس" العبرية: إن إغلاق معبر طابا وإلغاء خطط السفر المخطط لها في عطلة "عيد الفصح" يعد انتهاكا للقانون الأساسي المتعلق بحرية التنقل.
وأضاف، أن الإغلاق يدخل في قضايا قانونية متعددة حيث أنه ينتهك القانون الأساسي لكرامة الإنسان وحريته فيما يتعلق بحرية التنقل، كما ينتهك معاهدة السلام مع مصر، والتي كتب فيها صراحة أن الجانبين سيسمحان للمواطنين من كلا الجانبين بالعبور، ولا توجد أسباب لمنع ذلك.
وقال مقدم الالتماس أيضا: إن القرار يؤثر سلبا على الأشخاص الذين خططوا لقضاء إجازتهم في سيناء, والذين قام بعضهم بدفع تكاليف الرحلة لشركات السياحة، مضيفا أنه كان هناك أكثر من 30 ألف إسرائيلي خططوا لقضاء العطلة في سيناء بالإضافة إلى أصحاب أعمال إسرائيليين تضرروا بسبب قرار الإغلاق وحظر السفر إلى شبه الجزيرة المصرية.
وكان من المقرر أن يتوجه المسافرون إلى إيلات للوصول إلى سيناء، إلا أن وزير النقل الإسرائيلي "يسرائيل كايتس" أصدر أمرا بإغلاق معبر "طابا" الحدودي مع مصر يوم الاثنين عشية عيد الفصح اليهودي خشية وقوع هجوم وشيك من التنظيم الإرهابي "داعش".
وتعليقا على الالتماس, كتب وزير النقل الإسرائيلي " كايتس" على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": ما الذي يريده الملتمسون، أن يتم اختطاف إسرائيلي وأن يخرج الجنود الإسرائيليون لإنقاذه؟ إن هذا تصرفا غير مسؤول منهم.