الأحد 16 يونيو 2024

الحكومة تتصدى لفيروس كورونا.. مستشفيات للعزل وكشف يومي للمستجدات.. وبرلمانيون: مستشفيات العزل بالمحافظات مهمة لمواجهة انتشار الفيروس.. ومؤسسات الدولة تعاملت بمثالية وفقا لإجراءات الصحة العالمية

تحقيقات11-3-2020 | 18:11

مع تزايد انتشار فيروس كورونا وتهديده للعالم أجمع، كثفت الدولة المصرية إجراءاتها الوقائية للحد من انتشار هذا الفيروس وحالات الإصابة، فخصصت مستشفيات للعزل في شتى المحافظات، وكذلك كثفت إجراءات الرصد والتتبع بالموانئ والمطارات، فضلا عن نشر بيانات رسمية يوميا بآخر المستجدات.

وفي هذا الشأن أكد برلمانيون أن الحكومة تعاملت بمثالية وبجدية مع ملف فيروس كورونا، وفقا للإجراءات التي حددتها منظمة الصحة العالمية، موضحين أن مؤسسات الدولة تتحرك في الإطار الصحيح لمواجهة هذه الأزمة، وأن تخصيص مستشفيات للعزل في كل المحافظات مهم لمواجهة انتشار الفيروس.

 

تعامل جاد ومثالي

الدكتور مجدي مرشد، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، قال إن تعامل الحكومة المصرية مع أزمة فيروس كورونا وإجراءاتها للحد من انتشاره جاء بطريقة مثالية في الفترة الأخيرة، فهناك بيانات رسمية بومية وكشف لآخر المستجدات وعدد حالات الإصابة، فضلا عن التركيز على الوافدين إلى مصر من مختلف دول العالم في جميع المطارات.

 

وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المحيطين والمخالطين للحالات التي تم اكتشاف إيجابيتها يتم الكشف عليهم ومتابعة حالتهم الصحية للتأكد من عدم انتقال العدوى لهم، وأن الإجراءات التي حددتها منظمة الصحة العالمية للتعامل مع هذه الأزمة تطبقها الحكومة في مصر خطوة بخطوة، في تعامل جاد لا يقل عن أي إجراءات اتخذتها وزارات الصحة في أي دولة بالعالم.

 

وأكد أن أجهزة الدولة تتكاتف في هذه الأزمة، فوزراء السياحة والصحة والإعلام جنبا إلى جنب في خطة العمل تحت إشراف رئيس الوزراء، مما يعكس أن الجميع يعمل في فرق عمل لمواجهة خطر عالمي، وهو المطلوب في الوقت الراهن.

 

وأشار إلى أن هناك غرف عزل في معظم المستشفيات الحكومية بجميع أنحاء الجمهورية واستعدادات لاستقبال أي حالات مشتبه بها، ومن يثبت إيجابيته يحول إلى منطقة الحجر الصحي في النجيلة بمطروح، مؤكدا أن كل المستشفيات بجميع مديريات الصحة على أهبة الاستعدادات للتعامل مع اكتشاف أو رصد حالات في المحافظات.

 

وأكد على أهمية ذلك لخدمة كل من يشتبه في إصابته حيث يحول إلى المستشفيات المركزية أو العامة، وهناك مستشفيات أكثر جاهزية للتعامل مع هذه الحالات، لكن العزل النهائي في النجيلة، موضحا أنه من المهم إلى جانب هذه الخطوات زيادة التوعية من قبل وسائل الإعلام ومديريات الصحة والمجتمع المدني والمؤسسات الحكومية مثل التعليم والتعليم العالي.

 

ولفت إلى أن فيروس كورونا يحتاج إلى إجراءات وقائية مثل النظافة المستمرة وعدم ملامسة الأسطح المكشوفة وتجنب الازدحامات في الأماكن العامة.

 

 

 

مؤسسات الدولة تتحرك في الإطار الصحيح

فيما قال عصام الدين القاضي، وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب، إن الحكومة وكل مؤسسات الدولة تتحرك في الإطار الصحيح لمواجهة أزمة فيروس كورونا، حيث تم توفير أجهزة للكشف عن الفيروس، وتخصيص منطقة للحجر الصحي وعرض الحقائق على المواطنين في بيانات رسمية.

 

وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أنه تم تكثيف إجراءات الرقابة والكشف الصحي في كل المطارات والموانئ على الوافدين، مشيرا إلى أن الأزمة هي أن فترة حضانة المرض 14 يوما، فيمكن للأعراض ألا تظهر إلى في نهاية هذه الفترة رغم كون الشخص حاملا للفيروس، وهذا لا يعني وجود تقصير.

 

وأكد أن إجراءات الوقاية تشمل التوعية بكيفية حماية الشخص لنفسه، وهو أمر قامت به الحكومة عبر تدشين موقع إلكتروني وخط ساخن لهذا الأمر، وهو أمر سيكتمل عن طريق المواطنين أنفسهم، مشيرا إلى أهمية تكثيف حملات التوعية عبر وسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني بطرق العدوى.

 

وأشار إلى أن الفيروس لا ينتقل عبر الهواء ولكن بلمس الأسطح ومن المهم غسل الأيدي والنظافة وتطهير الأماكن والأسطح باستمرار، وكذلك تجنب الازدحام.

 

مستشفيات العزل بالمحافظات

ومن جانبه، قال سامي المشد، أمين سر لجنة الصحة بمجلس النواب، إن الحكومة اتخذت كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية في أزمة فيروس كورونا، من بينها تجهيز المستشفيات في المحافظات للتعامل مع الحالات المشتبه بها، وكذلك تخصيص منطقة للعزل والحجر الصحي للمصابين وتكثيف الإجراءات الوقائية مع الوافدين.

 

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المطارات والموانئ كثفت إجراءات استقبال الوافدين والسياح وغيرها، وكذلك تم اتخاذ إجراءات احترازية بإلغاء التجمعات كالموالد والاحتفالات وغيرها، مضيفا إن هذه الإجراءات كلها للوقاية وتتم على مستوى عال للحد من انتشار الإصابات بهذا الفيروس الذي يهدد العالم أجمع.

 

وأكد أن التوعية مسئولية مشتركة بين كافة المؤسسات الإعلامية والتعليمية والدينية والمجتمع المدني والجمعيات الأهلية، لنشر الإجراءات الوقائية وسبل الحماية من هذا الفيروس، إلى جانب إجراءات الدولة للتعامل مع هذه الأزمة.