أمر القضاء الأمريكي بإطلاق سراح المحللة السابقة في الاستخبارات العسكرية الأمريكية ومخبرة موقع "ويكيليكس" تشيلسي مانينج عقب إعلان مجموعة دعم إنها حاولت الانتحار بعد نحو تسعة أشهر من إيداعها السجن لرفضها الإدلاء بشهادتها أمام هيئة محلفين كبرى في قضية تتعلق بموقع ويكيليكس.
وقال القاضي انتوني ترينجا في قراره الصادر من محكمة مقاطعة الكساندريا في ولاية فيرجينيا، وفقا لقناة "الحرة" الأمريكية ـ الفضائية اليوم الجمعة، إنه:"بسبب انقضاء فترة هيئة المحلفين الكبرى تعتبر المحكمة أن مثول السيدة مانينج لم يعد ضروريا، وفي ضوء ذلك لم يعد سجنها يخدم أي غرض".
غير أن القاضي أمر مانينج البالغة من العمر 32 عاما ، بدفع 256 ألف دولار غرامة لرفضها الإدلاء بشهادتها.
جاء ذلك بعد يوم من إعلان فريق مانينج القانوني أنها حاولت الانتحار في سجنها ، وتم نقلها إلى مستشفى .
وتحولت تشيلسي بسبب تسريبها قبل سنوات وثائق سرية متعلقة بالحروب في العراق وأفغانستان الى بطلة في نظر الناشطين المناهضين للحروب والسرية.
وذكر موقع اخباري أمريكي والذي يدافع عن قضايا العدالة الاجتماعية والاقتصادية والعرقية، أن مانينج كتبت في رسالة إلى المحكمة العام الماضي "أنا أرفض هيئة المحلفين الكبرى هذه (...) باعتبارها وسيلة لإخافة الصحفيين والناشرين الذين يخدمون قضية هامة للصالح العام".
وقالت مانينج إنها أجابت على جميع الأسئلة حول مشاركتها في ويكيليكس منذ سنوات .
والعام الماضي أمرت تشيلسي بالإدلاء بشهادتها في تحقيق يبحث في أفعال قام بها جوليان أسانج مؤسس ويكيليكس عام 2010، وفق تقارير إعلامية.
وسلمت تشيلسي أكثر من 700 ألف وثيقة سرية إلى ويكيليكس تكشف عمليات إخفاء لجرائم حرب محتملة وبرقيات سرية أمريكية متبادلة مع دول أخرى.
وحكم عليها عام 2013 بالسجن مدة 35 عاما، لكن أطلق سراحها في مايو 2017 بعد تخفيف عقوبتها من قبل الرئيس السابق باراك أوباما.