قال فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور
أحمد الطيب، إنه حدث ركود في التجديد خلال القرنين الماضيين إبان الحملة الفرنسية على مصر.
وأضاف خلال لقائه في القناة "الأولى"
المصرية، "هذا الركود كان خوفًا من (الطارق) الجديد حيث حدثت في ذلك الوقت
صدمة حضارية عندما انفتح العالم الإسلامي وبخاصة مصر على الحملة الفرنسية".
وأكد الطيب أن الحملة الفرنسية، كانت غزوًا
واستعمارًا لأنها شهدت قتالًا كما دخلت خيول الفرنسيين الأزهر وملأت أروقته حيث
أنهم كانوا يعلمون أن الأزهر رمزًا للدين في مصر.
وأشار إلى أن الذين يقولون أن الحملة
الفرنسية كانت رحلة للتمدين ولغيرها من الأسباب لهم رأيهم، لكن العقلاء يقولون أنها
كانت غزوًا واستعمارًا لمدة 3سنوات.
وجدد الإمام الأكبر تأكيده أنه لا أحد ينكر أن المصريين تعلموا من
الفرنسيين بعض الأمور جراء الاحتكاك الذي نشأ بين الطرفين.
ولفت إلى أنه كان من المفترض أن تبدأ حركة
التجديد مع الغزو الفرنسي، ولكن للأسف الشديد كالعادة افترقنا وانقسمنا إلى مدرستين
لمواجهة الوافد الفرنسي الجديد الأولى أغلقت باب الاجتهاد وقالت بالعودة للماضي
القديم، وهذا خطأ شديد لأن الدين متحرك.
وبين أن
المدرسة الثانية قالت بتقليد الفرنسيين والنأي عن التراث والشريعة، واصفًا أتباع
هذه المدرسة بالمنتحرين لأنهم يسحقون ثقافتهم وماضيهم وتراثهم.