الإثنين 1 يوليو 2024

" زنا المحارم" .. نار على الفراش تحرق نسيج الأسرة المصرية

16-4-2017 | 16:13

فجأة تحول الأمر إلى ظاهرة، وأصبح من الأمور المعتادة، أن تنشر صفحات، وأقسام الحوادث بالمواقع الإخبارية، جرائم «زنا المحارم»، التي يكون المتهم فيها أب، أو أخ، أو عم، أو خال، فقد إنسانيته، وتحول إلى وحش ضارٍ، لا يسعى إلا إلى إشباع شهواته، باغتيال عرض محارمه!!

وكانت الجريمة التي اهتزت لها مدينة الخصوص، التابعة لمحافظة القليوبية، التي اعتدى خلالها أخ على شرف شقيقته المطلقة، تحت تهديد السلاح.

وقائع القضية كشفها بلاغ تقدمت به سيدة مطلقة، 22 عاما، إلى قسم شرطة الخصوص، تتهم أخيها لوالدتها، 33 عاما، ويعمل سائق توك توك، بالاعتداء عليها جنسيا، ومعاشرتها معاشرة الأزواج، كرها عنها، بسؤال الأم أيدت ما جاء بأقوال ابنتها.

خائن للأبوة

في الوقت الذي اعتدنا فيه أن يكون الأب، هو الحارس على شرف ابنته، أقدم أب في مدينة الإسماعيلية، على اغتصاب ابنته تحت تهديد السكين، مكررا فعلته أكثر من مرة.

ولم يكتف هذا الأب الخائن لأبوته، اعترف أمام المحكمة، جريمته؛ محاولا تبريرها بأنها؛ «وزة شيطان»، معترفا بأنه لم يكن يعلم ابنته صارت حاملا منه.

وروى البلاغ الذي تلقاه اللواء عصام سعد، مدير أمن الإسماعيلية، من اللواء إبراهيم سلامة مدير المباحث الجنائية، مفاده تلقيه بلاغ من سيدة عاملة باليومية، 38 سنة، ومقيمة بدائرة القصاصين، تتهم فيه زوجها إبراهيم، 42 سنة، عامل زراعي، بالتعدي جنسيا على ابنتهما، 17 سنة، طالبة، وحملت منه، فتم تحرير محضر جنايات القصاصين.

مسلسل لانتهاك النساء

وتعليقا على انتشار هذه الظاهرة البشعة، تقول المحامية جيهان فؤاد، مقرر المجلس القومي للمرأة، بالقليوبية، إن هذا النوع ما يحدث هو استمرار لمسلسل انتهاك النساء، الذي ينتشر في مكان بمصر، مشيرة إلى أن هناك حالة عامة من التدهور الأخلاقي في المجتمع.

وأضافت لـ«الهلال اليوم»: «شهد المجتمع حالة من التغييرات السلبية الحادة، منها عدم قبول الآخر، والتعصب، والعنف، وتدهور القيم الإيجابية التي ساعدت على عدم تماسكه».   

ولفتت: «الظروف المحيطة، والغريبة على مجتمعنا المعروف بالاعتدال، على مدى تاريخه الطويل، جعلته يتصدع قيميا، وأسريا، فضلا عن انتشار الانفتاح، الإباحي»، مشددة على أن انعدام الأخلاق إلى هذا الحد، هو السبب فيما يجري.

ودعت إلى تغيير ثقافة المجتمع، مع التوعية الدينية، وإحياء القيم الإيجابية، وتطبيق القانون، مع تغليظ العقوبات.

بدورها أرجعت إيفون مسعد، عضو المكتب التنفيذي لـ«جبهة نساء مصر»، ما يجري من انتشار لجرائم زنا المحارم، إلى عدة أسباب منها: البطالة، والفقر، والجهل، وعدم التدين.

وأضافت لـ«الهلال اليوم»: «الدولة بأكملها مسؤولة عن علاج هذه الكارثة، التي تهدد نساء مصر».