قال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، إن السلوكيات التي يفعلها الأفراد عند الأزمات، تتغير بتغير الأنماط الخاصة بكل شخصية.

وأضاف فرويز، في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، إن الشخصية تتعدد سماتها ما بين عصبي يتعامل مع الأمور بقلق مبالغ فيه أو خوف أو توتر، وسلبي يتعامل مع الأزمات بلا مبالاة وتردد وعدم اكتراث، وكل منهما حسب نمط شخصيته، وهذا أمر طبيعي.

ونوه استشاري الطب النفسي، إلى أن تعامل المصريين مؤخرًا مع الأزمات، اختلف باختلاف شخصيتهم، ولكن الملفت للنظر، هو وجود تعمد فى بعض الأحيان واستغلال للأزمات لفرض توجهات معينة، فمثلًا هناك من تعمد استخدام الأحداث الأخيرة التي تمر بها البلاد والعالم أجمع للتأثير على نفسية الآخرين، وهو ما حدث فعليًا، من تحول القلق العادي لدى البعض إلى ذعر كبير، فيما تحول ذعر البعض إلى "لا مبالاة".

وأشار"فرويز" إلى أن هناك محاولات لإثارة الرأي العام دائمًا، ووضع الناس تحت ضغط، وهو أمر لا يجب أن تستثنيه عند الحديث عن الصورة التي ظهر عليها المصريون خلال الأيام الماضية.

وأكد ضرورة اهتمام الدولة بالشق التوعوي والعمل على زيادته لدى المواطنين، فيما يبقى على المواطن مسئولية تغيير السلوكيات التي اعتاد عليها، مضيفا : "فلا التجاهل للأحداث يصح، ولا التهويل مطلوب، ولا بد من التعود على التعامل مع الأمور كما تستحق دون تهويل أو تقليل، مع الوضع فى الاعتبار محاولات العبث فى نفسية المصريين، لتحقيق أغراض معينة وهو ما يتم القضاء عليه عبر الشفافية والمواجهة أولا بأول".