السبت 23 نوفمبر 2024

تحقيقات

الخوف أخطر من فيروس كورونا.. جمال فرويز: بث الطمأنينة في من حولنا أحد أهم أشكال الدعم النفسي خلال مرحلة الاكتئاب.. وسامية خضر: فرصة لتقرب من أبنائنا.. وعلى الإعلام تقديم مواد إخبارية تطمئن الناس

  • 17-3-2020 | 13:25

طباعة

"الخوف أشد من فيروس كورونا" هكذا حذر خبراء علم النفس والاجتماع، من خطورة تزايد حالة الخوف والهلع التي من الممكن أن تقتل الإنسان دون الإصابة بفيروس كورونا، لذلك يجب على كل فرد في الأسرة العمل على احتواء الأزمة وبث الطمأنينة في من حوله، وتقديم الدعم النفسي.


كان رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أصدر قرار بحظر الشيشة وإغلاق الأسواق الشعبية، ضمن الإجراءات الوقائية والاحترازية التى تقوم بها الدولة لمواجهة فيروس كورونا.


كما قرر مجلس الوزراء منح الموظف المُصاب بـ الأمراض المزمنة مثل السكر، الضغط، أمراض الكلى، أمراض الكبد، أمراض القلب، الأورام إجازة استثنائية ومنح الموظف المُصاب بغير الأمراض المزمنة والمخالط لمصاب بمرض معد إجازة استثنائية بالإضافة إلى منح الموظفة الحامل أو التي ترعى طفلًا أو أكثر إجازة استثنائية و منح الموظف العائد من خارج البلاد إجازة استثنائية لمدة خمسة عشر يومًا.


الخوف أشد من كورونا

فمن جانبه قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن الفترة التي ستمر بها الأسرة المصرية خلال المرحلة المقبلة ستكون صعبة بعد الإجراءات الاحترازية التي قامت بها الدولة  لمحاربة انتشار فيروس كورونا، التي من ضمنها تقليل الخروج إلى الشارع، لذلك على الزوج والزوجة عدم افتعال المشاكل أثناء جلوسهم مع بعض في المنزل، والعبور بالأزمة إلى بر السلام، فمن المتوقع أن ترتفع نسب الطلاق خلال الأيام المقبلة نتيجة عدم احتواء المشاكل التي ربما أن تحدث.


وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن بعث الطمأنينة لمن حولنا أحد أهم الدعم النفسي لمرحلة الاكتئاب التي ستمر بالعديد من الأفراد نتيجة غلق النوادي وصالات الجيم والمراكز التجارية الكبرى لتقليل التجمعات، مشيرا إلى أن الاكتئاب والخوف من الممكن أن يقتلوا الإنسان دون إصابته بفيروس كورونا.


وتابع "إن الخوف يقلل مناعة الإنسان.. وللتغلب على الإصابة والشفاء سريعا من فيروس كورونا يحتاج إلى مناعة قوية لمهاجمة الفيروس.. لذلك يجب تقليل التوتر والقلق"، مشيرا إلى أن هناك مرض يسمى "الوسواس القهري" الذي من شأنه يجعل الفرد في أزمات مثل كورونا التوهم بوجود أعراض الفيروس، وهنا يأتي دور الأسرة في توعية الفرد واحتوائه وتقديم الدعم النفسي، بجانب احترام مشاعر الفرد داخل الأسرة إذا أصيب بأنفلونزا، ودعمه نفسيا.


فرصة العمر

وقالت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، من أجل تخطي الآثار النفسية السلبية التي ستنتج عن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة لتقليل انتشار فيروس كورونا، يجب على الأسرة أن تعلم أن مصر ليست وحدها من اتخذت هذه الإجراءات، وعلى الإعلام عرض تقارير إخبارية بصفة مستمرة عن الإجراءات التي اتخذها العالم لمواجهة كورونا.


وأضافت أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، على الأسرة أن تستغل الإجازة التي منحتها الحكومة للموظفين بالقطاع العام والخاص وللمدارس والجامعات، لمدة 14 يوما، في التقرب من الأبناء والجلوس معهم، ومتابعة سلوكهم، والتقرب من الله، فتلك الإجراءات الاستثنائية  تعد فرصة العمر من أجل التواصل مع الأبناء.


وأشارت إلى أن الأم عليها دور مهم في تخفيف معاناة الأب خلال فترة الـ 14 يوما عن طريق تقديم الدعم النفسي، وجعل أبناءه يخففون عنه، متابعة "الأب تعود على النزول والجلوس مع أصحابه على المقهى.. وبعد قرار الحكومة سيجلس في المنزل.. لذلك على الأم أن تقوم بتهيئة المنزل له حتى لا تحدث خلافات".


وأوضحت أن دور الإعلام خلال الفترة الحالية هو  تقديم الدعم النفسي والإرشادات لتجنب الإصابة بالفيروس، وعرض برامج وفن أصيل يخفف عن الأسرة خلال الأيام المقبلة.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة