قال الباحث السياسي إسلام المنسي، إن ملف حقوق الإنسان
فى تركيا يتعرض لكم من الانتهاكات والتنكيل لا حصر لها، وخاصة ملف السجناء، حيث وظف
أردوغان الانقلاب المزعوم بطريقة سيئة، وانقلب على جميع معارضيه، وحتى حلفاءه السابقين،
تنفيذا لنزعته الانفرادية لأن يكون الحاكم الأوحد في تركيا.
وأضاف المنسي في تصريح لـ"الهلال اليوم"، إن أردوغان استخدم
قانون مكافحة الإرهاب للزج بجميع معارضيه في السجون، حتى وصل العدد إلى ما يقارب نصف
مليون سجين.
ولفت المنسي إلى قيام عدد من الدول والمنظمات مثل إيران وقطر وجماعة الإخوان، بغض الطرف عن جرائم النظام التركي، وخاصة وضع السجون، وحالات القمع التي ينتهجها الرئيس التركي
لمعارضيه بسبب ارتباطهم بمصالح مشتركة مع أنقرة.
وأضاف أن دول مثل قطر وإيران تغاضيتا تماما عن حقوق
الإنسان فى تركيا، بسبب العلاقات التي تربطهما بالنظام التركي، مشيرا إلى أن إيران
ترى في تركيا الحليف الوحيد لها في المنطقة في الوقت الراهن، بل وصل الأمر إلى
تغاضى إيران عن قتل الجيش التركي عناصر الميلشيات الإيرانية في شمال سوريا، وكذلك
الحال بالنسبة لقطر عقب قرار المقاطعة العربية للدويلة المارقة.
وشدد على أن قنوات
الإخوان لا تجرؤ على انتقاد ما يحدث على الأراضي التركية، أو وضع السجناء الأتراك
داخل معتقلات أردوغان، مثلما دأبوا على مهاجمة مصر ليل نهار، بغرض تنفيذ أجندات
مشبوهة لاستعداء العالم ضد مصر.