من جديد تطل علينا جماعة الإخوان، والذين معها من قوى
الشر للهجوم على مصر، فى محاولة منها لتأليب العالم ضد مصر، مستغلة أزمة انتشار
كرونا الذى يجتاح العالم، لإظهار أن مصر دولة ضعيف ينهش الفيروس فى جسدها، وسط
دعاوى للإفراج عمن تلطخت أيديهم بدماء المصريين، فى الوقت الذى لا تجرؤ فى على
مجرد التفكير فى المطالبة بنفس الأمر لأردوغان الذى حول تركيا لسجن كبير، وفق
شهادات وتقارير أممية.
قوى الشر مستمرة
قال اللواء جمال عبد العال، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي
بمجلس النواب، إن إعلام قوى الشر الموجه نحو
مصر دأب على نشر شائعات حول انتشار فيروس كورونا، والتهويل من انتشاره وهي عادة درجوا عليها لتشويه صورة مصر، ونشر حالة
من الإحباط بين جموع المصريين.
وأرجع عبد العال ما تقوم به عناصر الإخوان إلى أنه جزء من
مخطط كبير يستهدف إسقاط الدولة، والإساءة إلى صورتها لتعطيل جهود التنمية الاقتصادية،
مشيرا إلى أننا لابد وأن نعى أن المعركة مع قوى الشر مستمرة ولن تهدأ.
وطالب عبد العال في تصريح لـ" الهلال اليوم"، المصريين
بعدم متابعة ما تردده الجماعات الإرهابية، من شائعات وأكاذيب تهدف إلى بث حالة من الانشقاق
والذعر بين صفوفهم.
وأكد عبد العال أن أجهزة الدول تبذل جميع الإمكانيات المتاحة
أمامها لمكافحة فيروس كورونا، مضيفا إن المواطن يبقى الرهان الحقيقي لتجاوز تلك الأزمة.
وحول وضع السجناء المصريين، والمطالبة من جانب الإخوان بالإفراج
عنهم بسبب انتشار فيروس كورونا، قال اللواء جمال عبد العال: "البلد بها قانون..
والأحكام سوف تنفذ ولا يوجد مبرر لذلك.. بل على العكس قد يكون وجودهم داخل السجون حماية
لهم أكثر من خروجهم ".
وأكد أن أفضل الطرق للتعامل مع محور الشر " قطر، وتركيا،
والإخوان" الذين دائما يبثون سمومهم ضد مصر هو التنبه لكل أفعالهم مع تجاهلهم
في ذات الوقت، مضيفا: كلما اعتنينا بما يقولون، زاد شرههم نحو التأليب والإثارة ضد
مصر".
مصر لا تلتفت للصغائر
قال خالد هلالي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب،
إن تلاعب الإخوان والقوى المتحالفة معها بورقة السجناء فى مصر، والمطالبة بالإفراج
عنهم بسبب انتشار فيروس كورونا أمر مرفوض تماما.
وأضاف هلالي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، إن مصر
ترد دائما عمليا، مشيرا إلى أن الأرقام تؤكد أن مصر من أقل دول العالم إصابة بالفيروس.
وأشار إلى أن الدولة أخذت عددا من الإجراءات الاستباقية التي
شهد بها الجميع لمواجهة انتشار الفيروس، وتقليل أعداد المصابين، بدءا من تأجيل الدراسة،
وتعليق العمل بالمحاكم، وغلق الأندية والمقاهي، بجانب حزمة القرارات الاقتصادية التي
اتخذتها لدعم الصناعة والسياحة.
وأكد عضو مجلس النواب، أن الدولة المصرية هي الوحيدة القادرة
على اتخاذ القرار المناسب الذي تحمى به السجناء والمجتمع المصري من أي أخطار تهدده.
وطالب هلالي، الدول المتحالفة مع الإخوان، والمطالبة بفتح
هذا الملف، والمعروفة للجميع بأنها تناصب مصر العداء بالاهتمام بما يحدث على أراضيها
من انتهاكات لحقوق الإنسان واعتقالات، مستشهدا بمقولة الرئيس السيسي: "مصر لا
تترك حقها.. ولا تأخذ حقوق أحد" .
أجندات مشبوهة
وقال الباحث السياسي إسلام المنسي، إن ملف حقوق الإنسان فى
تركيا يتعرض لكم من الانتهاكات والتنكيل لا حصر لها، وخاصة ملف السجناء، حيث وظف أردوغان
الانقلاب المزعوم بطريقة سيئة، وانقلب على جميع معارضيه، وحتى حلفاءه السابقين، تنفيذا
لنزعته الانفرادية لأن يكون الحاكم الأوحد في تركيا.
وأضاف المنسي في تصريح لـ"الهلال اليوم"، إن أردوغان
استخدم قانون مكافحة الإرهاب للزج بجميع معارضيه في السجون، حتى وصل العدد إلى ما يقارب
نصف مليون سجين.
ولفت المنسي إلى قيام عدد من الدول والمنظمات مثل إيران وقطر
وجماعة الإخوان، بغض الطرف عن جرائم النظام التركي، وخاصة وضع السجون، وحالات القمع
التي ينتهجها الرئيس التركي لمعارضيه بسبب ارتباطهم بمصالح مشتركة مع أنقرة.
وأضاف أن دول مثل قطر وإيران تغاضيتا تماما عن حقوق الإنسان
فى تركيا، بسبب العلاقات التي تربطهما بالنظام التركي، مشيرا إلى أن إيران ترى في تركيا
الحليف الوحيد لها في المنطقة في الوقت الراهن، بل وصل الأمر إلى تغاضى إيران عن قتل
الجيش التركي عناصر الميلشيات الإيرانية في شمال سوريا، وكذلك الحال بالنسبة لقطر عقب
قرار المقاطعة العربية للدويلة المارقة.
وشدد على أن قنوات الإخوان لا تجرؤ على انتقاد ما يحدث على
الأراضي التركية، أو وضع السجناء الأتراك داخل معتقلات أردوغان، مثلما دأبوا على مهاجمة
مصر ليل نهار، بغرض تنفيذ أجندات مشبوهة لاستعداء العالم ضد مصر.
السجن مصير كل ما يقف أمام أطماع أردوغان
قال محمد أبو سبحة الباحث في الشأن التركي، إن القوى المتحالفة مع جماعة الإخوان، تسعى
دائما لتسليط الضوء على كل ما من شأنه الحاق الضرر بمصر، من أجل تزييف وعي المواطنين لإحداث حالة من الفرع والرعب بين المواطنين.
وأكد أبو سبحة في تصريح ل،"الهلال اليوم"، إن المنظمات الدولة بح
صوتها فى مناشدة النظام التركي الإفراج عن السجناء الأتراك من معتقلي الرأي
والصحفيين، دون وجود أدنى استجابة.
وأضاف إنه في ظل هذه الأوضاع المتردية للسجناء الأتراك، يخرج علينا جماعة الإخوان
والقوى المتحالفة معها بمهاجمة مصر.
ولفت الباحث السياسي إلى أن هناك 600 ألف مواطن تركي تم فصلهم من وظائفهم
بحجة الانقلاب المزعوم، بجانب ما يتعرض له السجناء من انتهاكات داخل السجون التركية،
وسط حالة من الصمت من جانب مدعى الدفاع عن حقوق الإنسان، والإخوان، ونظام تميم بن حمد.
وأشار إلى أن التقارير الأممية أكدت أن تركيا أصبحت أكبر سجن في العالم، يضم صحفيين
وسياسيين وكل ما يحاول أن يقف في وجه أطماع أردوغان، مشيرا إلى أن النظام التركي لم
يكتفِ بذلك، حيث تطرقت العديد من التقارير إلى كم التعذيب والانتهاكات التي يتعرف لها
السجناء الأتراك داخل السجون.