أكد وزير الأوقاف
الدكتور محمد مختار جمعة، أن حسن التوكل على الله يفرض علينا الأخذ بالأسباب وليس تعطيلها
أو إهمالها، واتباع تعليمات مؤسسات الدولة وطاعة ولي الأمر وأهل الاختصاص كل في ما
يأمر به .
وقال وزير الأوقاف
في تصريحات اليوم: إن الله تعالى أمرنا بأن نأخذ بالأسباب في كتابه العزيز، وعلى لسان
نبيه الهادي البشير سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أجاب من سأله: أعقل ناقتي وأتوكل،
أو أطلقها وأتوكل ؟.. قال صلى الله عليه وسلم: ( أعقلها وتوكل ).
فلنعقلها ونتوكل ، إذ لا ملجأ منه إلا إليه ، ولا
منجاة لنا إلا به ، وبحبله فلنستمسك ، ولنستعصم ، ولنلزم بابه وجانبه ، فثم النجاء
، فثم النجاء ، وليذهب من يشاء حيث يشاء ، فلن نذهب إلا إليه ، ولا أمل لنا إلا فيه
، نضرع إليه تضرع من ضاقت به الدنيا ، وتقطعت به السبل ، وتيقن علم اليقين ألا ملجأ
منه إلا إليه ، تضرع الواثق في فضله وكرمه : " وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ
شَقِيًّا " ، "أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ
وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ
".
وأضاف وزير الأوقاف
، أن الحق سبحانه وتعالى يقول: " قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ
لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ" .
فقد أرشد الله
(عز وجل) رسوله الكريم - صلوات الله وسلامه عليه - ، فقال : ( قُل ) أي : لهم (لَّن
يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا) فنحن تحت مشيئة الله وقدره ، (هُوَ مَوْلَانَا)
أي : سيدنا وملجؤنا ( وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) ونحن متوكلون
عليه ، وهو حسبنا ونعم الوكيل ، هو مولانا فنعم المولى ، ونعم النصير ، ونعم الملجأ
والمستعان والحصن الحصين .