السبت 23 نوفمبر 2024

كرة القدم العالمية تدخل أزمة غير مسبوقة في تاريخها جراء «كورونا»

  • 23-3-2020 | 19:56

طباعة

بينما يتفشى فيروس "كورونا " في العالم، تعاني كرة القدم من توقف غير مسبوق في منافساتها ، ليرسم ذلك خريطة أزمة حقيقية قد يبدأ تأثيرها بالظهور لاحقا.


وأفادت قناة " سكاي نيوز عربية " في تقرير لها، بأنه مع تعليق المنافسات حول العالم، دخلت أندية واتحادات كرة القدم في دوامة مالية وجماهيرية تاريخية، ظهرت علاماتها الآن ، ومن أولى علامات الأزمة الكروية، بدء أندية أوروبية كبرى التشاور فيما إذا كانت ستخفض رواتب لاعبيها، على خلفية توقف البطولات الرياضية ، والأزمة المالية الخانقة التي سببها فيروس "كورونا" المستجد في القارة.


وذكرت وسائل إعلام إيطالية ، أن إدارة نادي "إنتر ميلانو " الإيطالي أجرت اتصالات مع العديد من الأندية الأوروبية، بما في ذلك برشلونة وريال مدريد الكبيرين في الدوري الإسباني، لبحث الملف.


ويعد الأول من يوليو القادم الموعد الطبيعي لانتهاء عقود عدد كبير من اللاعبين، ولكن في حالة قرار استكمال الموسم لما بعد يوليو، فقد تقع الأندية في أزمة حقيقية بينها وبين نجومها الذين تنتهي عقودهم.


وقد تلجأ الأندية لتمديد العقود لفترة قصيرة، حتى انتهاء الموسم، أو أنها ستضطر للتخلي عن نجومها في الموعد المحدد بالصيف.


ومن أبرز علامات أزمة كرة القدم الحالية: تعليق مسابقات البطولات حول العالم، مما يعني أن هوية الأبطال، والمتأهلين للأدوار الحاسمة، والهابطين، ستظل عالقة، مما يعني أن الاتحادات أمام معضلة غير مسبوقة، في تحديد مصير هذا الموسم.


وأفيد بأن القرارات التي ستتخذها اتحادات الكرة ستحدد شكل الموسم المقبل كذلك، من حيث هوية المشاركين والمتأهلين في جميع المسابقات.


ووفقا لصحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن عودة كرة القدم للدوران بعد أسابيع أو أشهر قد تشهد تغييرات ضخمة أبرزها على المستوى الاقتصادي، فيما تخطط الأندية الكبرى منذ الآن لتغيير معايير سوق الانتقالات، حيث لن يضمن أحد إبرام أو حتى تنفيذ العقود خلال فترة الوباء، حين سيكون من المؤكد أن تتقلص الدخول والاستثمارات.


وحسب ما صرح مدير رياضي للماركا: فإن الأمر سيمس أسعار اللاعبين التي تعرضت لتضخم غير مبرر خلال السنوات الأخيرة، حيث سيصير إنفاق 100 مليون يورو لضم لاعب مهما كانت نجوميته مشهدا من الماضي، وستتغير القصة ولن يكون هناك المزيد من التعاقدات من هذا القبيل.


وقد شهدت بطولة كأس أوروبا حدثا غير مسبوق، وهو تأجيلها عاما كاملا، للمرة الأولى في تاريخها، منذ انطلاقةا عام 1960 ، وتأجيل حدث ضخم مثل "اليورو" ، ومثله بطولة "كوبا أميركا" ، وقد تليهما الأولمبياد في طوكيو، مما يدل على أزمة حقيقية "تاريخية"، ستضع الاتحادات الدولية في موقف حرج مع شركات الرعاية، والجماهير، ومحطات النقل التلفزيوني.


وقد تكون حقوق البث التلفزيوني المشكلة الأكبر بالنسبة للبطولات الأوروبية، وللأندية، التي تعتمد بشكل حقيقي على عائدات البث التلفزيوني ، وإن تعليق الموسم سيدخل الاتحادات والفرق في مشكلات قانونية وتعويضات مع شبكات النقل، التي كانت تمنح المليارات للاتحادات والأندية، من أجل حقوق النقل، التي ذهبت سدى مع توقف الموسم.


وأشار التقرير إلى أن من بين المشكلات التي ستظهر لاحقا، مشكلة تداخل الموسمين، في حال العودة المتأخرة للموسم الحالي، وتداخله مع انطلاق الموسم المقبل، وقد يعني تداخل الموسمين جدول مزدحم للمباريات الموسم المقبل، أو تقليص لها، بهدف إنهاء الموسم المقبل في موعده في مايو 2021، وهو تحد ضخم بالنسبة للوضع الراهن.

    الاكثر قراءة