أكد وزير الدولة للإعلام أسامة هيكل أن الحكومة تتخذ إجراءاتها للحد من انتشار فيروس "كورونا المستجد" بشدة، ولكن لا يمكن أن تنجح دون أن يستشعر المواطن المسئولية، مشيرًا إلى أن إدارة الحكومة للأزمة حاليا تعتمد على فكرة التوعية المستمرة ووضع المواطن في الصورة الحقيقة من تطور هذا المرض، داعيًا المواطنين للانتباه لخطورة الاستمرار في التصرفات الاجتماعية التي نعيشها.

وقال هيكل - خلال حوار مع برنامج "أهل مصر" المذاع على قناة "سكاي نيوز" الفضائية، الليلة - إن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي هي الاهتمام وإعطاء الأولوية للمواطن بغض النظر عن الأزمة الاقتصادية التي يمكن أن تترتب على الوضع الحالي، لافتا إلى أن الدولة تعلن يوميا أرقاما تطابق تماما أرقام منظمة الصحة العالمية.

وتابع: "إن حرية الرأي والتعبير مكفولة، لكن في حالة نشر أي خبر أو معلومة يجب أن تكون من مصدر موثوق، وفي حالة الأزمات الأمر يحتاج إلى توثيق أكبر (في إشارة منه للصحيفتين البريطانية والأمريكية عندما تحدثوا في يوم واحد عن أن عدد المصابين بفيروس كورونا في مصر بلغ 19130 حالة)"، مشيرا إلى أن النظام الذي انتهجته الجريدتين هو إثارة أزمة، مضيفا "أنا لا أنفي لأن البينة على من ادعى، طلبت منهم مصدرهم أو أسماء وعناوين المصابين للقيام بمعالجتهم، وهو ما قوبل بعدم الرد لعدم امتلاكهم معلومة مؤكدة".

وأوضح أنه تم إرسال ردود لهذه الجرائد ومن المفترض أن تنشرها في العدد التالي لها، وإذا لم يتم نشرها سيتم تصعيد الموقف.

وأكد أن السياسة الإعلامية للدولة حاليا تعتمد على إتاحة المعلومات التي تقطع الطريق على الشائعات بشكل واضح، منوها إلى أن ذلك يظهر جليا في لغة الحكومة خلال الأسابيع الماضية تطبيقا لهذه السياسة.

وفيما يتعلق بتعقيم المنشآت ومؤسسات الدولة والتعامل مع أماكن الاحتجاز والسجون، قال هيكل إنه يتم التعامل معها بذات القدر من الأهمية والانتباه؛ لأن الخارج عن القانون هو مواطن أولا وأخيرا وهذه الأزمة هي أزمة إنسانية.