أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، تسجيل 21 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" المستجد؛ ليرتفع بذلك عدد المصابين بالفيروس في عموم لبنان إلى 412 حالة ثبتت من خلال الفحوص المخبرية التي تجريها المستشفيات الجامعية اللبنانية.
وذكرت وزارة الصحة اللبنانية - في بيان اليوم السبت- أنه تم تسجيل حالة وفاة جديدة لمريض في مستشفى رفيق الحريري الجامعي (المركز الطبي الرئيسي للتعامل مع حالات الإصابة بفيروس كورونا في لبنان)؛ ليرتفع بذلك عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس في لبنان إلى 8 حالات.
وشددت الوزارة على أهمية تطبيق الإجراءات الوقائية، لا سيما التزام الحجر المنزلي التام، مؤكدة أن هذا الإجراء أصبح يمثل مسئولية أخلاقية فردية ومجتمعية واجبة على كل مواطن، وأن التهاون في تطبيقه سيعرض صاحبه للملاحقة القانونية.
على صعيد متصل، أبدى وزير الصحة اللبناني حمد حسن، عدم ارتياح جراء التفاوت في مدى الالتزام المجتمعي من قبل المواطنين اللبنانيين لاسيما على مستوى بعض المناطق، بإجراءات الوقاية وفي مقدمتها الحجر المنزلي الإلزامي وعدم الخروج إلى الشوارع للحد من انتشار فيروس "كورونا".
وقال حسن - في مؤتمر صحفي عقده عقب تفقده صباح اليوم تجهيزات المستشفى اللبناني الكندي بمنطقة "سن الفيل" في مدينة المتن التي سجلت أعدادا كبيرة في الإصابات بالفيروس - إنه يجري العمل على تجهيز كافة المستشفيات الحكومية في لبنان للتعامل مع حالات الإصابة بفيروس "كورونا".
وأشار وزير الصحة اللبناني إلى أنه في حال وجود إصابات بالفيروس بأعداد كبيرة داخل منطقة جغرافية بعينها، لابد وأن تكون هناك خطة بديلة بالتعاون المشترك بين المجتمع المدني والقوى والمرجعيات السياسية ووزارة الصحة والحكومة.
وأكد أنه يمكن الاستعانة بـ "الخدمات الفندقية" لاستقبال حالات الإصابة بالفيروس، حال ارتفاع أعداد الإصابة بالفيروس في مدينة المتن، مشيرا إلى أن وزارة الصحة تضع دراساتها وتوقعتها للإصابات في عموم لبنان في ضوء مدى الالتزام الشعبي بإجراءات الحجز المنزلي والوقاية.
وقال حسن "لا يزال هناك وقت للبنانيين للعودة والانضباط والالتزام بكل التوصيات والتعليمات والإرشادات الصادرة عن وزارة الصحة لمنع تفشي فيروس كورونا، وإلا سنكون جميعا في خطر".