تلعب وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات السوشيال ميديا دورا خطيرا حيث يستغلها البعض في نشر الأفكار الهدامة للمجتمع  عبر إطلاق الشائعات والأكاذيب والمعلومات المغلوطة والمغرضة كجزء من مخطط الفوضى للإضرار بالمجتمع ما يؤثر على أمن وسلامة الوطن".

تطبيق القانون

أكدت الدكتورة ليلي عبد المجيد، العميد الأسبق لكلية الإعلام أن وسائل الإعلام المختلفة تقوم بالمدور المنوط بها والذى تستدعيه الظروف الحالية لافتة إلى أن البرامج التوعوية والتحذير تذاع على مدار الـ 24 ساعة .

وأضافت في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم: إن ما حدث من قبل عدد من المواطنين بالخروج إلى الشواطئ هو عدم تقدير للموقف الخطير الذى تمر به البلاد .

وأكدت أنه يجب على كل فرد أن يكون له وعى بالمسئولية الكاملة الواقعة على عاتقه كرب أسرة لافتة الى ضرورة أن يتم تطبيق القانون بكل صرامة على المخالفين حتى لا يتكرر الموقف، فما حدث على شواطئ الإسكندرية والبحر الأحمر هو جريمة في حق المجتمع.

وأشارت إلى أن بعض قنوات السوشيال ميديا تقوم بتحريض المواطنين بالفعل على مخالفة قرار الحظر لذا يجب أن يتم تتبع تلك القنوات ومعاقبة أصحابها والمسئولين عنها.

أكد الدكتور ياسر عبد العزيز الخبير الإعلامي، أن الوعى هو  العامل الرئيسي  في التزام الجمهور بالتدابير الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا مشيرا إلى أنه مسألة مرتبطة بدرجة الثقافة والتعليم كذلك مستوى الإحاطة بالمعلومات ذات الطبيعة الصحية.

السوشيال ميديا

وأكد ياسر عبد العزيز الخبير الإعلامي، أن السوشيال ميديا تطرح أفكارا خاطئة ترفع مخاطر مواجهة خطر كورونا مشيرا إلى أن السوشيال ميديا تلعب دور في اتجاهين الأول الدور الإيجابي في نشر التوعية والإحاطة، والآخر سلبي من خلال بعض الممارسات  التي تتجه نحو السخرية والاستهانة والتقليل من الخطر الذى يواجه العالم كله، بدون معلومات مساندة بالإضافة الى نشر الأخبار المغلوطة.

وأشار "عبدالعزيز" إلى أن  الإعلام يلعب دور في تشكيل الوعى لدى المواطنين مؤكدا أن الجمهور الذى حاول الالتفاف على التدابير الاحترازية بتحويل إجراءات العزل إلى إجازة هو جمهور يرتكب خطئا في حق نفسه وفى حق مجموع المواطنين لافتا إلى أن الإحساس العام بالمسئولية الاجتماعية لم يكن كافيا  لتعديل سلوكهم لذا على الجهات المعنية استخدام القانون والإجراءات الاحترازية الوقائية مع المعالجة الإعلامية.

وأوضح أن وسائل الاعلام تلعب دورا مهما في التوعية والإلحاح ولكن هذا الدور يأتي بعد سن القوانين ودرجة الوعى العامة لدى المواطن.