قالت الدكتورة ليلى عبد المجيد، أستاذ الصحافة والإعلام بجامعة القاهرة، إن الفترة الحالية تحتاج تغطية إعلامية ذات طابع خاص لما تشهده البلاد من موقف استثنائي جراء انتشار فيروس كورنا المستجد.

وأضافت "عبد المجيد" في تصريحات خاصة للهلال اليوم أنه بجانب ما يتم الآن من متابعة الموقف في الداخل والخارج أيضًا، والتوعية بالمرض وأعراضه، وإجراءات الوقاية، وحث الناس على الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الدولة والبقاء في المنازل، والرد على الشائعات، فلابد من التركيز على المتخصصين أكثر في التغطية الإعلامية للحدث.

وأوضحت أنه من الملاحظات التي يجب مراعاتها الفترة القادمة وهي فترة حساسة في التعامل مع الوباء، أن يتم الاستعانة بالأطباء المتخصصين في أمراض الجهاز التنفسي والأمراض الصدرية، وليس أي طبيب يتحدث عن المرض، كذلك توجيه التخصص لما يتناسب له، بمعنى أن الشخصيات السياسية يمكنها تناول البعد السياسي للوباء والتوقف عن الحديث عن الوباء من النواحي الطبية، مؤكدة أن هذا الأمر يتسبب في إثارة البلبلة بين المواطنين، خاصة مع وجود فيديوهات عن رفع المناعة ووصفات طبية، فلابد من تحليل تلك المواد من جانب المحررين والمعدين وتصبح مثار نقاش مع المتخصصين فقط.

ونوهت أستاذ الصحافة والإعلام بجامعة القاهرة، إلى ضرورة تنوع المادة الإعلامية وعدم حصرها في أخبار فيروس كورونا فقط، فالحياة متواصلة ولابد من تقديم مواد مختلفة، مثل البرامج الترفيهية والتثقيفية والبرامج التعليمية، خاصة وأن فترة البقاء في المنزل لم تحدد بعد، وقد يتسبب عرض نوع واحد من الاخبار على ملف واحد وهو فيروس كورونا من إصابة المواطن بالملل.

وأشارت "عبد المجيد" إلى أن تلك الفترة يمكن أن تساعد في إعادة الثقة بين المواطن والإعلام بعد أن فقد مصداقيته، سواء الإعلام العام الذي لم يقدم أي جديد، والإعلام الخاص الذي فقد المصداقية بسبب اهتمامه بالسرعة على حساب الدقة.